يستمر نظام الأسد بنهج العنف وبالأخص ضد المناطق السكنية لنشر الفوضى والدمار وإرغام المدنيين على الخروج من منازلهم والنزوح عنها، في سياسة مفضوحة من قبل النظام لإرهاب المدنيين وترويعهم من جهة، وإظهار الثوار على أنهم غير قادرين على إدارة المدينة من جهة أخرى.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق اﻹنسان أن نظام بشار الأسد كثف مجازره ضد المدنيين في إدلب وريفها بعد فقدانه السيطرة على المحافظة الشهر الماضي، حيث استهدفت قواته المدينة ومراكزها الحيوية، كالأسواق والمساجد على نحو خاص، وبعض مدن ريف إدلب مثل: سراقب وسرمين ومعرة النعمان، بإمطار تلك المناطق بالبراميل المتفجرة والصواريخ، كما سجلت حادثة استخدام غازات سامة.
ولفتت الشبكة إلى أن قوات النظام قامت قبل مغادرتها لمدنية إدلب بإعدام 15 معتقلاً رمياً بالرصاص، ووفق أرقام الشبكة الحقوقية، فإن عدد الضحايا منذ الجمعة 27 آذار الماضي، حتى اليوم الجمعة 10 نيسان، بلغ 236 شخصاً، بينهم 154 مدنياً، و 54 طفلاً، و39 امرأة.
من جهتها، قالت نائب رئيس الائتلاف نغم غادري إن الائتلاف طالب مرارا وتكرارا الدول الصديقة للشعب السوري بتزويد الثوار بالأسلحة النوعية القادرة على صد هجمات الطيران الحربي وحماية المدنيين، كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية تجاه حماية المدنيين في سورية دون أي رد على ذلك.
وأضافت غادري إن مدينة إدلب شهدت حركة نزوح كبيرة في الأيام القليلة الماضية وصلت إلى ما يزيد عن 70% من عدد السكان نتيجة القصف العشوائي المستمر على الأحياء السكنية، والذي تسبب بدمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة بنسبة تزيد عن 15 %.
وطالبت نائب رئيس الائتلاف، التحالف الدولي بمنع طيران النظام من قصف مدينة إدلب، لإنقاذ ما تبقى من المدينة، ووقف سقوط الضحايا من الأبرياء، والإسراع في تقديم الدعم لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة سالمة للنازحين إلى منازلهم.
ونوّهت غادري إلى أن مساعدة المجتمع الدولي في إيقاف القصف على مدينة إدلب سيمنع تنظيم داعش الإرهابي الاستفادة من حالة الفوضى التي يسعى لها نظام الأسد، ويؤسس لحياة مدنية مستقرة. (المصدر: الائتلاف)