عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاًً طارئاً أمس الخميس، مع الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم، وبحثت خلاله الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها سكان المخيمات في شمال سورية نتيجة العواصف الشديدة المستمرة منذ عدة أيام.
وناقش المجتمعون برنامج الاستجابة الطارئة للحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم، إضافة إلى الاحتياجات العاجلة والضرورية المطلوبة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأوضح فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” أن عدد المتضررين من العواصف المطرية وصل إلى أكثر من 6500 عائلة نازحة، لافتاً إلى أن عدد الخيام التي جرفتها السيول بشكل كامل في مخيمات “أطمة” وصل إلى 220 خيمة، في حين أغرقت مياه الأمطار ما يزيد على 550 خيمة حتى الآن.
وأشار منسقو الاستجابة إلى أن المخيمات غير المتضررة شهدت ضغطًا كبيرًا بسبب انتقال العائلات النازحة جراء السيول إليها، فضلًا عن انتقال بعض الأسر إلى الجوامع المحيطة.
وكان الدفاع المدني السوري قد أعلن عن رفع حالة التأهب والجاهزية التامة واستنفار كافة عناصره، فيما دعا منسقو الاستجابة كافة المنظمات والهيئات الإنسانية المنتشرة في الشمال السوري، إلى العمل على استنفار كافة الفرق التطوعية والإغاثية للتحرك باتجاه المخيمات الممتدة من أوتستراد باب الهوى وحتى معرة النعمان.
كما ناشد الائتلاف الوطني، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإغاثية، لإنقاذ النازحين والمهجرين ولا سيما في ظل وجود الأطفال والمصابين.
وتعتبر إدلب وريفي حلب وحماة، الوجهة الوحيدة للنازحين والمهجرين قسرياً على يد نظام الأسد، وبحسب إحصائيات “فريق منسقو الاستجابة في الشمال السوري” فأن المنطقة تحوي نحو 1039 مخيم، من بينها 133 مخيم عشوائي.
وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات للتضامن مع سكان المخيمات وإيصال صوتهم إلى العالم، عبر إطلاق وسم “نحن مع سكان المخيمات” و”كلنا مسؤولون”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري