اعتبر رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الرحمن مصطفى، أن ما حصل في ريف القامشلي من حرق للمحاصيل الزراعية يندرج ضمن “جرائم الحرب”، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف تلك الحرائق وضمان عدم تكرارها.
وقال مصطفى اليوم الثلاثاء، إن “إحراق المحاصيل الزراعية في بيادر الجزيرة السورية جريمة حرب”، مطالباً المجتمع الدولي بنزع سيطرة ميليشيات الـ”PYD” الإرهابية عن الجزيرة، إضافة إلى إغاثة المتضررين.
وحثَّ رئيس الائتلاف الوطني على تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرارا 2254 التي تقضي بحل سياسي يخلص سورية من إرهاب الأسد وباقي الميليشيات.
وكانت الحرائق قد عادت للاندلاع يوم أمس الاثنين، والتهمت محصول القمح والشعير لأكثر من 28 قرية في ريف القامشلي، بعد أن انتقلت الحرائق بفعل الرياح القوية إلى الجهتين الشمالية والشرقية، مسجلة بذلك أكبر خسارة للأهالي في المنطقة.
وأكد ناشطون على أن الحرائق مفتعلة ولا يمكن أن تكون ضمن ظروف طبيعية، وخاصة بعد تكرارها في عدة مناطق مختلفة.
من جانبه أعلن الدفاع المدني السوري، عن استعداده للمشاركة في إخماد تلك الحرائق، وقال مدير الدفاع المدني، رائد الصالح، عبر حسابه الشخصي في تويتر، إن عناصر المنظمة جاهزون للاستجابة الطارئة ومساعدة المدنيين وإطفاء الحرائق الضخمة التي تهدد الأمن الغذائي لسورية.
وطالب الصالح الدول المعنية بفتح الطرقات أمام فريقه من أجل الوصول إلى المناطق التي اجتاحتها الحرائق للعمل واستخدام خبرة الفريق في مكافحة الحرائق.
ولفت ناشطون إلى أن أهالي المنطقة متخوفون من تكرار حوادث الاحتراق المفتعلة، وامتدادها لباقي الأراضي التي تشكل مع محافظة الرقة وقرى وبلدات الريف الشرقي لحلب “خزان القمح السوري”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري