وصف محمد قدّاح نائب رئيس الائتلاف الوطني” القصف الهمجي لقوات الأسد على دوما بغوطة دمشق واستهدافها للمصلّين أثناء عبادتهم وتأديتهم الصلاة، إجرام واختراق فاضح للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. حيث إنّ الأماكن التي تستهدفها القوات هي مواقع مدنيّة ومأهولة بالسكان ولا يوجد فيها أي مواقع للكتائب العسكرية على الإطلاق”. وطالب قداح المجتمع الدولي بـ” تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وإجبار الأسد على التزامه بالقوانين وإخضاعه للمحاسبة جراء جرائم الحرب التي يرتكبها بحق السوريين العزّل بغية الضغط عليهم وإرجاعهم عن مطالبهم المحقة التي خرجوا من أجل تحقيقها، والتي يعتبر إسقاط نظام الأسد وزمرته الحاكمة على رأس أولوياتها”. هذا وأكّد محمد خير الوزير عضو الائتلاف الوطني السوري أنّ هذه الجرائم الممنهجة في الغوطة الشرقية لدمشق والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 10 مدنيين وعشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة” هدفها الأول والأخير إسقاط غوطة دمشق أكثر المناطق تأثيراً وتهديداً لنظام بشار الأسد الأمني، كونها بوابة العاصمة التي تضمّ أهم المعاقل الأمنية لبشار الأسد. إنّ عشرات الغارات الجوية والصواريخ الفراغية التي تمطر بها قوات الأسد دوما وأحياء الغوطة، لن تثني عزيمة الأهالي أو تؤثر على هدفهم في السعي لبناء دولة العدالة والقانون”، مشيراً” أنّ الغوطة الشرقية تعاني من كارثة إنسانية نتيجة نقص حاد بالمواد الطبية والإسعافية، نتيجة الحصار الخانق من قبل نظام الأسد عليها، وعدم تفعيل قرار مجلس الأمن القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية حتى ولو لم يوافق الأسد عليها”. هذا وأردف نائب الرئيس تعليقا على استهداف الأسد لتشييع ابن قائد جيش الأمة في دوما” إنّه في سورية فقط، تستهدف الجنائز ويشيّع الشهيد ثلة من الشهداء، فإجرام الأسد وإرهابه كسر كلّ الحرمات الاجتماعية والقانونية والأخلاقية بغية المحافظة على كرسيّه الراجف المبني على جماجم الأطفال والموشوم بدماء المدنيين”. وفي لقاء خاص أجراه المكتب الإعلامي للائتلاف مع (أيمن) أحد أهالي مدينة دوما الذي وصف الحال في دوما بقوله:” خرجت من بيتي كي أرى ما حلّ بالشارع الذي يلي حارتي التي أعيش فيها بعد سقوط صاروخ فراغيّ عليها، رجعت لبيتي لكنني وللأسف لم أجده!، لأنّ أحد صواريخ الأسد قام باختطافه بمن فيه دون اكتراث”. المصدر: الائتلاف