التقت دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مساء أمس الثلاثاء، وفداً رفيع المستوى من وزارة الخارجية الصينية، وبحث الطرفان معاً التطورات الميدانية والوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه عدد من المناطق في سورية بسبب الهجمات العسكرية المتكررة من قوات النظام وحلفائه عليها، إضافة إلى مؤتمر “سوتشي” المزمع عقده الأسبوع القادم.
وحثّ رئيس الدائرة عبد الأحد اسطيفو، الصين على أن يكون لها دور أكبر في الملف السياسي السورية، وتم الاتفاق على أن يكون هناك زيارة قريبة من قبل الائتلاف الوطني إلى العاصمة الصينية بكين.
وقال اسطيفوا إن “العملية السياسية متوقفة تماماً”، مضيفاً إنه “لا يوجد أي تقدم في ما نصت عليه القرارات الدولية”، وأرجع ذلك إلى تعنت النظام وعدم انخراطه بشكل جدي في العملية التفاوضية.
ولفت اسطيفو إلى أن النظام ينطلق من مبدأ المنتصر والمهزوم ويريد أن يفرض شروطه عبر الحسم العسكري وهو غير مقتنع بتطبيق القرارات الدولية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تقوم بوضع دستور وإجراء انتخابات، مشدداً على أن ذلك يخالف تماماً ما نصت عليه القرارات الدولية التي أكدت على أن الحل سياسي في سورية.
ونوّه إلى أن عدم الخروج بأي نتائج في العملية التفاوضية، فتح المجال أمام عقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات، وأضاف أن الحديث اليوم كله ينصب حول مؤتمر “سوتشي” الذي ترعاه موسكو.
وأوضح اسطيفو أن المعارضة السورية لا تملك معلومات كافية حول المؤتمر، لا من ناحية جدول الأعمال، أو المدعوين، ولا حتى دور الأمم المتحدة في هذا المؤتمر.
وأشارت ديما موسى عضو دائرة العلاقات الخارجية إلى أن الملف الإنساني الذي تم تحويله إلى “آستانة”، لم يحدث فيه أي تطور، مؤكدةً على أن مناطق “خفض التصعيد” تتعرض لانتكاسات قد تؤدي إلى نسفها بالكامل، إضافة إلى عدم استجابة النظام لطلب رفع الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة، أو إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإطلاق سراح المعتقلين. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري