أكّد نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة، أن إقدام روسيا على اغتيال قادة جيش الإسلام هو إفشال لمباحثات السلام التي شارك فيها الجيش، معتبراً أن موسكو بهذه العملية تتهرب من استحقاقاتها التي فرضها قرار مجلس الأمن الأخير والتزاماتها في فيينا.
وقال مروة: إن زهران علوش كان “من الواقفين على ثغر من ثغور سورية في الدفاع عن أهلنا، ولا أريد أن أقول إن الثورة السورية قد خسرته، لأنّ من يخلفه سيغطون موقعه ويكونون على قدر المسؤولية في إصرارهم وثباتهم وصمودهم على المبادئ التي انطلقت على أساسها الثورة السورية”.
وأضاف مروة إن اغتيال قيادة جيش الإسلام يأتي بعد أن أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، أن الأجواء الآن بظل التصعيد الروسي في قصف المدنيين والمعارضة غير مواتية للمفاوضات، وكأن هناك عدم اكتراث من قبل المجتمع الدولي بالعملية السياسية.
وأكد مروة أن “استشهاد الشيخ زهران بالتأكيد هو رسالة من روسيا لإفشال الحراك السياسي، ونحن نتوقع من نظام الأسد وحلفائه الكثير لإفشال العملية السياسية، لأن أي حل سياسي سيفضي إلى رحيل الأسد”.
وقال عضو الائتلاف برهان غليون: إن “اغتيال زهران علوش الذي وقع على وثيقة مشاركة المعارضة في مفاوضات التسوية السياسية التي جرت بالتنسيق مع المجموعة الدولية وتكللت بإصدار قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤، هي أولاً رسالة موجهة للمعارضة السورية بأكملها، تعني أن الحديث عن حل سياسي هو مجرد خدعة كلامية وأن قرار الروس وحليفهم الأسد هو التصفية المستمرة لرجالاتها وقادتها. في أي حالة أخرى يعتبر مثل هذا الغدر الدنيء اغتيالاً لعملية المفاوضات ذاتها وإهانة لمجموعة الدول العشرين التي رعتها وتقويضا لصدقيتها”.
وأضاف غليون: “يخطئ الروس في اعتقادهم بأنهم قادرين على تصفية الثورة السورية وإجبار الشعب السوري على الركوع أمام الصنم الصغير الذي يريدون إعادة تسويقه وتحويله لرب”.
وقد نعى رئيس الائتلاف خالد خوجة، قائد جيش الإسلام، داعياً فصائل الثورة في غوطة دمشق إلى التكاتف لسد الثغور واستكمال المهمة في إسقاط نظام الأسد ودحر الغزاة والمحتلين. المصدر: الائتلاف