اعتبر نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني السوري أن” قتل القيادات العسكرية والسياسية لحركة أحرار الشام الإسلامية سعي لتكريس ثقافة التطرف واغتيال للفكر التوافقيّ في المنطقة. سيما وأنّ هذه القيادات كانت سبّاقة في التوقيع على ميثاق الشرف الثوري أحد أهم المنعطفات التاريخية في الحياة العسكرية والسياسية للثورة السورية”. وأثناء لقاء خاص أجراه المكتب الإعلامي مع الحريري قال:” إذا أردت أن تبحث عن القاتل فعليك أن تنظر للمستفيد، ولا يخفى على عاقل بأنّ بشار الأسد وأذياله من المتطرفين العابرين للحدود، هم المستفيد الأوحد من القضاء على الصوت التوافقي الرامي لبناء دولة الحرية والقانون. إنّ أصوات الحق التي اغتالتها أيادي الغدر أمس، هي ذات الأصوات التي قاتلها الأسد عندما تجمهرت في ساحات المدن السورية للمطالبة بإسقاطه”. هذا وقال الحريري:” إنّ أي صوت توافقي ومعتدل في الثورة لا يناسب سياسة التجييش الطائفي التي يتبعها نظام الأسد لتغذية وجوده الديكتاتوري. والتفسير الوحيد لعدم استهداف الأسد تنظيم داعش الإرهابي حتى الآن، هو أنّ هذا التنظيم _تنظيم وظيفي_ له وظائف محددة ينتهي بانتهائها، لذا فوجود مثل هذه التنظيمات لا تشكل خطرا على الأنظمة الديكتاتورية بل على العكس تماما. أمّا محاربة الأسد للجيش الحر وغيره من الكتائب المقاتلة المعتدلة الأخرى، يكمن في أنّ جميعها وليد الثورة وكلمة الشعب التي قالها في وجه المستبد، والمعركة معهم معركة وجود وتهديد مباشر لكيان الأسد الاستبدادي”. وفي ختام اللقاء توعّد الحريري نظام الأسد بمزيد من “أصوات العقل والعزيمة” وقال:” حتى الآن ما زال الأسد يتجاهل بأنّ ما يجري في سورية ليست ثورة أشخاص بل ثورة شعبية بامتياز، ولا يمكن للبندقية والدبابة ولا حتى للصواريخ العابرة للقارات من الوقوف في وجه غضبها. قد استشهد من قبل أحمد الخلف وأبو فرات وعبد القادر الصالح وياسر العبود واليوم يغادرنا حسان عبود وأبو طلحة وأبو يزن والبقية الطيبة .. ولكن الثورة مستمرة ودماء الشهداء الزكية دين ثقيل في رقابنا والأمة ولَّادة وليست بعاقر والثورة التي أفرزت هؤلاء القادة لن تعجز عن المجيئ بمثلهم”. المصدر: الائتلاف