وصف خطيب بدلة عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني بشار الأسد بـ”الكذاب والمخادع”، بعد تصريحات أدلى بها لشبكة بي بي سي؛ أنكر فيها استخدامه غاز الكلور والبراميل المتفجرة ضد المدنيين، بالإضافة لعدم حصار قواته للمدنيين وتجويعهم، وقال بدلة: إن هذه الجرائم “موثقة أمام العالم والمجتمع الدولي بالصورة والفيديو، فضلاً عن تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية”.
وأشار بدلة إلى تقرير لجنة تقصي الحقائق المعنية باستخدام السلاح الكيميائي في سورية، الذي حمل نظام الأسد المسؤولية عن إلقاء براميل متفجرة تحوي غاز الكلور على ثلاث قرى شمال حلب.
واستند التقرير إلى شهادات 32 شخصاً من أصل 37 تم اللقاء معهم، شاهدوا أو سمعوا صوت مروحيات وقت وقوع الهجوم مع سقوط براميل متفجرة تحتوي المواد السامة، بما يشير بشكل واضح إلى مسؤولية نظام الأسد باعتباره الطرف الوحيد الذي يملك مثل تلك الوسائط.
وبيّن بدلة أن استمرار اﻷسد في “تعنته ونكرانه الهزلي للكارثة التي تسبب بها، مؤشر للمجتمع الدولي على استحالة الحل السياسي بوجود هذا المجرم”، مشدداً على ضرورة استمرار الثوار بمطالبهم حتى إزالة نظام الأسد بشكل جذري وفقا لبيان جنيف.
كما أوضح عضو الهيئة السياسية أن “الجهة الوحيدة التي يجب أن توجه الأسئلة والاتهامات لمجرم الحرب (بشار الأسد) هي المحاكم الجنائية، أما وسائل الإعلام فلن تحصل إلى على المزيد من الأكاذيب كل مرة”، لافتاً إلى أن الشبكات الحقوقية وثقت ما يقارب 8 آلاف برميل متفجر ألقتها مروحيات نظام الأسد على المناطق السكنية وراح ضحيتها مئات الضحايا وآلاف الجرحى.
ونوّه بدلة إلى أن مجرمي الحرب ومن بينهم بشار الأسد يجدون دوماً ما يقولونه لتبرير جرائمهم، متسائلاً في الوقت نفسه ما هي مبررات المجتمع الدولي في ترك هذا المجرم طليقاً حتى اللحظة دون أي محاسبة؟ مشيراً إلى أن الصمت الدولي يحول جرائم الحرب المرتكبة إلى سلوك يومي يمارسه نظام الأسد، وسيقع المزيد من الضحايا في ظل وجود هذه العصابة في السلطة. (المصدر: الائتلاف)