ارتفع معدل القصف بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية داخل مدينة إدلب وريفها وذلك منذ سيطرة الثوار عليها، مما تسبب بدمار كبير في المباني السكنية والمرافق العامة بنسبة تزيد عن 15 % من مدينة إدلب، ومنها المشفى الوطني بالكامل، ومبنى المحافظة وسط المدينة، كما تم استهداف فرق الهلال الأحمر السوري، وشهدت المدينة حركة نزوح كبيرة وصلت إلى ما يزيد عن 70% من عدد السكان.
وأشار رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة إلى أن ارتفاع وتيرة القصف على إدلب تأتي في سياق “الإستراتيجية التدميرية التي يعتمدها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ووفق خطة مفضوحة يعتمدها بهدف نشر القتل والدمار ومنع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته من تنظيم إدارة المدنية أو تشغيل المؤسسات العامة وإدارة عجلة الحياة”.
وأضاف خوجة إن مكونات الثورة السورية من مجالس محلية وهيئات مدنية وثوار “يبذلون جهداً كبيراً في استقرار المدينة من خلال إدارة المناطق وتأمين المؤسسات والمديريات وحماية المدنيين، بينما يسعى الأسد لنشر الفوضى والدمار في المدينة”، محذراً من “استغلال تنظيم داعش الإرهابي من نشر الفوضى التي يسعى لها النظام، والزحف نحو المدينة”.
وحمل رئيس الائتلاف، مجلس الأمن الدولي مسؤولياته بلجم نظام الأسد، وطالب التحالف الدولي بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سورية وتقديم الدعم الكامل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران النظام التي تستهدف الأحياء السكنية. (المصدر: الائتلاف)