استمرت قوات نظام الأسد بتصعيدها العسكري ضد مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، وقصفت المخيم يوم أمس الثلاثاء بأكثر من 35 برميلاً متفجراً وعشرات الصواريخ.
وأكد ناشطون من المخيم أن التصعيد العسكري الذي يقوم به نظام الأسد، يأتي بعد رفض الأهالي لطلب النظام مغادرة المدينة وإخلائها، موضحين أن النظام كان قد أرسل وفداً قبل أيام لمدينة خان الشيح، وقد طالب الوفد من أهالي المدينة الرحيل باتجاه درعا أو إدلب أو إمطار المخيم بالبراميل المتفجرة في حال رفض الأهالي ذلك.
وحمّل عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد جوجة في وقت سابق المجتمع الدولي المسؤولية التقصيرية في أخذ موقف المتفرج على عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي التي يقوم بها نظام الأسد وحلفائه دون أدنى رد فعل له أثر في إيقاف هذه الجرائم؛ وشدد على أن المجتمع الدولي لم يبد القدر المطلوب من المسؤولية؛ حيال جرائم كل من نظام الأسد وشركائه من روسيا وإيران والميليشيات الطائفية.
وذكر الناشطون أن من بين البراميل التي استهدفت الأحياء السكنية في المخيم 5 براميل تحوي مادة النابالم الحارقة والمحرمة دولياً، استهدفت المزارع الواقعة بين بلدة الديرخبية وخان الشيح، بالتزامن مع استهداف المنطقة بعدة غارات جوية من الطيران الحربي، وأكثر من 20 صاروخ أرض-أرض، تترافق مع محاولات النظام والميليشيات المرافقة له التقدم على أطراف المخيم.
ويضم مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية بريف دمشق أكثر من 12 ألف لاجئ فلسطيني، وأربعة آلاف مهجّر من مناطق مختلفة محيطة، بينهم ثلاثة آلاف طفل، وتفرض قوات النظام حصاراً خانق على المخيم منذ 40 يوم، ويتعرض المخيم لقصف يومي بمعدل 20 برميلاً متفجر وعشرات الصواريخ. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري