طالب الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عبد الإله فهد المجتمع الدولي بوقف سياسة نظام الأسد في التهجير القسري والتغيير الديمغرافي التي يمارسها في محيط دمشق وحمص و”ضمان حق السوريين في البقاء في بيوتهم من خلال وقف حملات النظام وأعوانه عليهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والمواد الطبية إلى المحاصرين”.
وأشار الأمين العام في مقال له في صحيفة القبس اليوم بعنوان “المجتمع الدولي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم.. حي الوعر نموذجاً”، إلى المأساة التي يعاني منها 75 ألف مدني في حي الوعر بحمص، والذي يحاصره نظام الأسد منذ ثلاث سنوات، مضيفاً: إنه بالرغم من شدة الحصار، وبدء العدوان الروسي باستهداف الحي بالقصف، مستخدماً ذخائر محرمة منها القنابل العنقودية وقنابل النابالم الحارقة، فقد أصر عشرات الآلاف من سكان الحي على الاستمرار في الحياة والبقاء في بيوتهم وعدم المغادرة.
وقال فهد: إن “الأمم المتحدة لم تنجح في إدخال إلا القليل من المساعدات الإغاثية للحي، وإن دورها كان منحازاً لصالح النظام، بل كان لمكتب الأمم المتحدة في دمشق دور في تمرير هدنة تفضي في نهايتها إلى الاستسلام، ما يشير إلى شراكة في مشروع التهجير”.
ولفت فهد إلى سعي “النظام للاستمرار في ممارسات التهجير القسري بأي وسيلة ممكنة، بدءاً من القصف والقتل والحصار وصولاً إلى فرض هدن محلية غير عادلة وتمثل خرقاً للقانون الدولي يتم تحت ستارها فعل التهجير والطرد، هدن تمثل في حقيقتها وصمة عار في تاريخ المنظومة الدولية والقانون الدولي كونها تسمح لنظام مارق، استخدم الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والقنابل العنقودية، ضد المدنيين؛ بالاستمرار في ممارسة أفعال القتل والتدمير والتهجير القسري”.
ودعا الأمين العام إلى “اتخاذ خطوات عملية تمهد لحل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري ويحقق تطلعاته”، مؤكداً أن “الشعب السوري يريد الحياة، الحرة الكريمة، ولن يتمكن تحالف قوى الشر كلها على وجه الأرض من كسر إرادته تلك”.
وحذر فهد من أن “تجدد الجرائم والانتهاكات والتهجير القسري، سيظل هاجساً لا يمكن إلا التخوف من تكراره، ما دام رد الفعل الدولي البارد مستمراً تجاه كل الخروقات، بكل ما يترتب عليه من مخاطر ليس أقلها إجهاض الجهود الدولية الرامية إلى استئناف العملية السياسية”. المصدر: الائتلاف