استهجن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس تصريحات وزير العمل اللبناني، التي قال فيها: “إن اتهامنا بالعنصرية من قبل الائتلاف الوطني، نكران للجميل الذي نقدّمه للاجئين السوريين، وإن كان الائتلاف غير راض عن سلوكنا، فعليه أن يسحب النازحين من لبنان”. وفي ردّ على هذا الكلام قال الأمين العام: ” نحن لم ننكر الجهد المشكور الذي تقوم به لبنان حكومة وشعبا، في ما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين. ولكن هذا لا يعني أن نتجاهل بعض الممارسات العنصرية التي تقوم بها بعض الفئات الطائفية، والتي من شأنها أن توثر على العلاقات الوطيدة بين الشعبين الشقيقين، سيما وأنهما يشتركان في المعاناة من ظلم ديكتاتورية الأسد. فأعتقد أنّ الحكومة والشعب اللبناني لم ينسيا بعد، احتلال ميليشيا الأسد للبنان طيلة الفترة السابقة”. وأردف الأمين العام في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” حتى إنّ مطالبة الائتلاف للحكومة اللبنانية بوضع حدّ للممارسات العنصرية الصادرة من قبل بعض الفئات الطائفية، لم يكن إلّا حرصاً على العلاقات بين الطرفين من جهة، ودعماً للقرار الشعبي في لبنان، الذي شعر بخطورة الظاهرة، فأطلق حملته الوطنية بعنوان (لا … للعنصرية)”. وعتب الأمين العام على السماح لوزير العمل اللبناني بإطلاق بعض التصريحات الارتجالية، التي على يقين بأنها لا تمثل الموقف الحقيقي للحكومة اللبنانية تجاه السوريين، ولا تليق بعلاقة الشعبين الشقيقين، ولا بعطاء الشعب السوري، الذي يكفيه شرفا أنه الوحيد الذي لم ينصب خيمة واحدة للاجئين على أراضيه، سواء من لبنان أم العراق أم أي بلد آخر. كان هذا الشعب المعطاء في سلوكه الفطري ينفذ كافة مواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، دون أن يكون على أدنى اطلاع بمواثيق القانون الدولي”. وفي ختام تصريحه أكد الأمين العام للائتلاف على ” أنّنا نشترك مع الحكومة اللبنانية بوجوب معالجة أزمة تدفق اللاجئين السوريين إلى لبنان، ولكن الحل الوحيد لذلك، هو منع الحكومة اللبنانية لميليشيا حزب الله الإرهابي من اقتحام المدن السورية، وقتله وتهجيره لأهاليها، مدعياً حماية الأماكن المقدسة ودور العبادة. لذا لا بد من إجبار هذه الفئات الطائفية على احترام السيادات الوطنية للدول المجاورة، وعدم المشاركة بأيّ عمل عسكري يؤثر على العلاقة بين الشعبين. وأخيراً فمطالبة وزير العمل اللبناني_ الذي نؤمن أنه لا يمثل وجهة النظر الحكومية_ بإخلاء اللاجئين غير منطقي، لأنه من غير الممكن معالجة العرض وترك المرض. فإذا أردنا أن يعود السوريون إلى بلادهم، فعلى حزب الله أن يعود أولاً من بلادنا”. (المصدر: الائتلاف)