حذرت نائب الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير من احتمالية شروع نظام الأسد بارتكاب مجزرة كيماوية أخرى في سورية، معتبرةً الرسالة التي وجهها نظام الأسد للأمم المتحدة، والتي أقرّت بوجود مكالمات هاتفية بين مجموعة من الثوار، الذين اتفقوا على أنهم سيستخدمون الكيماوي في حيّ جوبر الدمشقي في المستقبل القريب، بأنّها ” كاذبة، ولا تعدو كونها خطوة تكتيكة يمهد الأسد بها لارتكابه، مجزرة إنسانية جديدة في غوطتي دمشق”. وقالت الأمير في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي ” لم نتفاجأ بهذه الرسالة، بل كانت أمراً متوقعاً من جانب الأسد. وهذا تبيّن لنا منذ التصريحات الأولى لمندوب الأسد في الأمم المتحدة بشار الجعفري عندما قال منذ 6 أيام تمهيدا لهذه الرسالة، أنه يخشى من الثوار أن يسيطروا على القوافل الكيماوية في الساحل السوري. لذا على المجتمع الدولي أن يأخذ خطوة استباقية لمنع هذه المجزرة التي يسعى الأسد للتخطيط لها”. وختمت الأمير تصريحها لمكتب الائتلاف الإعلامي بقولها: ” إنّ فشل نظام الأسد للوصول إلى هدنة مزيفة مع الثوار، يحاول من خلالها إعادة مواقعه العسكرية في حيّ جوبر، الذي يعتبر البوابة الأساسية للعاصمة دمشق، جعله يلوّح باستخدام الكيماوي مرة أخرى ضدّ أهالي هذا الحي الصامد، ليسجل اختراقاً جديدا للاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان، خاصة بعد الموقف الدولي السلبي وغير المقبول تجاه المجزرة الكيماوي الماضية التي ارتكبها النظام في غوطتي دمشق، فالنظام أيضا عاود كرته في الزارة و حرستا منذ أيام ناسفا الاتفاقية التي كان قد وقعها لتسليم السلاح الكيماوي لتقابل بالصمت الدولي على هذه الاختراقات”. (المصدر: الائتلاف)