استنكر عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة إصرار الروس والنظام على مشاركة إيران في جنيف2 معتبراً أنه ” واهم من يظنّ أن وجود إيران ربما يحلّ المشكلة”. وقال: ” إن دعوة إيران في الوقت الراهن يعني إفشالا للمساعي الدولية في إنجاح جنيف2، سيما وأن قواتها مازالت تعيث في سوريا فساداً وقتلاُ وتدميراً”. وزاد مروة في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إن أي ملف جديد يطرح على طاولة جنيف2 ويكون خارجاً في سياقه عن بنود جنيف1، فإنه محاولة لإسقاط مطالب الشعب السوري، وسعي فاضح للالتفاف والمراوغة على أهداف الثورة”، مشيراً في ذلك إلى تصريحات الروس والنظام المستمرة في اعتبار “مكافحة الإرهاب إحدى الأولويات الأولى لمؤتمر جنيف، وأن ذهابهم إلى جنيف2 ليس لتسليم السلطة”. وقال مروة: ” من غير المعقول دعوة كل بلاد العالم إلى جنيف، في الوقت الذي يبقى به السوريون في بلادهم”، واصفاً ذلك ” بأنها محاولة لتمييع المؤتمر وحرفه عن البنود الأساسية لجنيف1، والتي تتمثل بتشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد”. وتعليقاً على تهريب نظام الأسد للعديد من الأسلحة والصواريخ إلى ميليشيا حزب الله الإرهابي، شكك عضو اللجنة القانونية باحتمالية ” أن تكون هذه خطوة من جانب النظام وإيران لتمكين مركزيهما العسكري في لبنان، خاصة بعد تخوفهم من صفقات الأسلحة التي عقدها الجيش اللبناني لتقوية مركزه في البلاد”، وزاد ” إن مثل هذه العمليات تدل على إيران تسعى لتقوية ذراعها العسكري في لبنان، لتحقيق نوع من توازن القوى مع الجيش اللبناني، مستغلين في ذلك وجود العميل الإيراني بشار الأسد الذي أوشك على السقوط”. واستبعد مروة في ختام تصريحه إمكانية أن تكون هذه الأسلحة الموجهة لميليشيا حزب الله لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي وقال” إن موضوع تحرير الجولان وفلسطين هو خارج الأجندة العسكرية والسياسية للنظام وحزب الله، واللذان تحولا أو بالأحرى كانا وما زالا ذراع المشروع الطائفي والإيراني في المنطقة”. (المصدر: الائتلاف)