اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير تعقيباً على استنجاد نظام الأسد بميليشيات عراقية جديدة إلى جانب حزب الله الإرهابي في معركة يبرود، يدلّ على ضعضعة الهيكلية العسكرية لقواته. وقالت في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: “إن استعانة بشار الأسد بميليشيا حزب الله الإرهابي في البداية، شكّلت الإرهاصات الأولى لاقتراب أجله العسكري، التي يحاول خلاله قمع الإرادة الشعبية. وانطلاقاً من ذلك، فإن استعانة قوات الأسد وميليشيا نصر الله بعصابات بدر العراقية، والتي أتت اليوم لمساندتهم في يبرود التي اعتبرها نصر الله معركته الحاسمة، يعني أن الواقع العسكري لكلا الطرفين أمسى على حافة الهاوية، وأصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهيار”. وأردفت الأمير في تصريحها ” لا بدّ أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة، لردع الأسد عن استيراده للإرهاب والمافيات الطائفية، والتي يقتل بواسطتها العزّل من السوريين”. هذا واستهزأت الأمير بما وصفه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في إيران ” باجتماع برلماني مشترك”، سيجمع بين إيران والعراق وميليشيا حزب الله ونظام الأسد في العاشر من آذار الجاري بطهران. وقالت: ” إنّ مثل هؤلاء يجهلون معنى البرلمانات، والتي تعتبر بدورها النواة الأساسية للديمقراطية داخل الدول. فلقاؤهم لا يعدو كونه اجتماع مافيوي، يخططون من خلاله لقتل السوريين، وتصدير الإرهاب إلى جميع أنحاء الوطن العربي، والعالم”. وبالنسبة لتكثيف ميليشيا حزب الله هجماتها العسكرية لدعم بشار الأسد في استهداف المدنيين بيبرود، قالت نائب رئيس الائتلاف الوطني ” يحاول نصر الله من خلال ذلك، اصطناع نصر خلبي في يبرود، للتغطية على تخاذله وعدم جرأته بالردّ على غارات الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت مواقعه العسكرية الأسبوع الماضي. إضافة لمحاولته استعادة هيبته العسكرية داخل المنطقة، والتي فقدها بعد سقوط ورقة المقاومة، التي كان يستخدمها كأحد الأساليب لتغطية عورته السياسية”. وفي السياق ذاته لم يستغرب عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري فايز سارة في تصريح سابق لمكتب الائتلاف الإعلامي من “تخاذل ميليشيا حزب الله الإرهابي، بالردّ على الهجمات الجوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، وقال: ” إن عدم الردّ على قوات الاحتلال من جانب الميليشيا الإرهابية لحزب الله، ليس بالجديد، فسياسة التخاذل والخنوع بحجة الحكمة السياسية، هي سياسة اتنهجها، نظام الأسد طيلة فترة حكمه المستبد للشعب السوري”، وأردف سارة ” إلّا أن الغريب بالأمر أن ميليشيا حزب الله، لم تستنكر حتى بتصريحاتها السياسية اختراق السيادة الوطنية، والتي طالما ادعى أن مشروعية وجوده وتسليحه في لبنان، هو من أجل الحفاظ عليها”. وزاد سارة في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إن هذه الضربات الإسرائيلية المتكررة، تعرّي جميع ادعاءات المقاومة التي تعتمد عليها ميليشيا نظام الأسد وحزب الله في تسويق أجندتها السياسية داخل المنطقة”. وختم سارة تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي بقوله: ” من المخزي أن يعتبر حزب الله أن معركته الحقيقية والأساسية في يبرود وليس في تلّ أبيب”، مضيفاً “إن تعامي حزب الله عن الضربات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، يؤكد أن وجوده ليس لردع الاحتلال، وإنما يشكل ذراعا عسكرياً لتنفيذ الأجندات السياسية للاحتلال الإسرائيلي، من خلال تدمير سورية وقتل السوريين عن طريق الوكالة”. (المصدر: الائتلاف)