وصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس مظاهرات بعض الأتراك في مدينة قهرمان مرعش التركية احتجاجاً على وجود السوريين، بأنّها” لا تعبّر عن الشعور الحقيقي للأخوة الأتراك، ولا تعدو كونها تغريدة خارج السرب الشعبي للأهالي في تركيا. فمن يريد التعرف على الواقع الشعبي التركي تجاه السوريين، عليه أن ينظر إلى الدعم المادي والمعنوي الذي قدمه هؤلاء الأخوة منذ بداية الثورة حتى الآن. فإنّ نظرة واحدة للمَعارض البسيطة التي يشرع البسطاء من الأتراك لإنشائها، بغية جعل عوائدها الاقتصادية هدية رمزية يعبرون بها عن حبهم للسوريين، وكذلك الموائد الرمضانية التي يفرشها الشعب التركي احتفالاً بالسوريين، يعلم عين اليقين، أنّ مثل هذه الاحتجاجات، هي فردية ومحدودة لا معنى لها ولا وجود ضمن سلسلة العطاء الشعبي والحكومي المقدّم إلى الشعب السوري”. ودعا عضو الهيئة السياسية في الائتلاف بذات الوقت السوريين المتواجدين في تركيا، إلى “ضرورة الالتزام بالقوانين وعدم الخروج عنها، واحترام العادات الشعبية الخاصة بالثقافة التركية، وعدم المساس بها بأي طريقة كانت”. وختم عضو الهيئة السياسية تصريحه تعليقا على بعض التجاوزات التي يقوم بها السوريون في بعض الأحيان بقوله:” هذا أمر غير مقبول من حيث المبدأ، ولكن وجود مثل هذه التجاوزات هو أمر طبيعي إلى حدّ ما، سيما وأن السوريين المتواجدين في تركيا أمسوا مجتمعا بذاته، وإنّ هذا المجتمع من الطبيعي أن يقوم أفراده ببعض الأخطاء، ولكن لا بدّ من التأكيد على أنّ هذه الأخطاء لا تعكس الثقافة الحضارية للسوريين ككل، بل تعكس سلوك شريحة معينة متواجدة داخل مكونات أي مجتمع في العالم”. من جانب أخر، أعربت نائب حزب العدالة والتنمية “سيفدا بيازيد”؛ عن اعتقادها أن مجموعة محددة هي من قامت بتلك الأحداث، وأن ما حدث هو عملية استفزازية في هذه المرحلة قبيل انتخابات الرئاسة التركية”. وقالت النائب: ” لا اعتقد أبداً أن سكان قهرمان مرعش – التي تعد مكاناً روحياً هاماً؛ وأخرجت العديد من الأدباء والشعراء – يفكرون بهذا الشكل تجاه إخوانهم الواقعين تحت الظلم، وأظن أن هناك أمراً من وراء تلك الأحداث “. فيما دعا “صدقي غوفانش” النائب عن حزب العدالة والتنمية عن ولاية قهرمان مرعش المواطنين إلى “التصرف بحكمة وعقلانية، وإن كان هناك أشخاص من إخوتنا السوريين يقومون بمخالفات، فإن الدولة تقوم بالمطلوب حيال ذلك، فلا يحق لأحد أن يشوه صورة قهرمان مرعش “. المصدر: الائتلاف