اعبتر رئيس المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري خالد الصالح اليوم الذي اختطف فيه الأب باولو دالوليو من قبل داعش التي تمثل البديل عن الأسد في الأماكن الخارجة عن سيطرته، بأنّه” لا يستهدفه كشخص، بل يستهدف المنهج المتسامح الذي تقوم عليه ثقافة السوريين. حيث أثبت الواقع السياسي للثورة السورية، أنّ استهداف فكر باولو في المنطقة، لا يخدم سوى مصالح الأسد وحلفائهم داخل دائرة النفع المتبادل، كداعش وغيرها من التنظيمات المتطرفة والإرهابية”. وقال الصالح في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي:” رغم كل هذه المحاولات الممنهجة من قبل نظام الأسد وحلفائه في المنطقة، والساعية للعبث بالنسيج الثقافي والاجتماعي السوري من أجل إدارة المجتمع بطريقة طائفية، إلا أن موقف الأب باولو وفدائه لأهداف الثورة، بالإضافة إلى التضحيات المقابلة من قبل جميع مكونات الشعب السوري، كانت رسالة لكافة دول العالم، بأن أحدا لن يتمكن من استحكام واقع التسامح والتنوع الثقافي الذي امتازت بها الحضارة السورية على جميع الحضارات الأخرى في العالم”. وأردف الصالح” لم يعد يخفى على أحد، أن الأسد استهدف كافة رموز ما تسميهم سياسته بالأقليات، سعيا منه لخلق النعرات الطائفية التي يستطيع من خلال تثبيت كرسيّه الرئاسي الموشّح بالكيماوي ودماء الأطفاء”. وختم رئيس المكتب الإعلامي بقوله:” أنّ سورية لن تتخلى عن أحد من أبنائها، ولن تسمح للأسد وداعش بطرد أهالي المدن، فقط بناء على هويته الثقافية. ولا يمكن تحقيق الحماية لهؤلاء المدنيين، إلا عندما يؤمن المجتمع الدولي بوجوب الدعم الفوري للجيش السوري الحر، والذي أثبت بأنه الوحيد القادر على الوقوف بوجه الأسد والجماعات المتطرفة الإرهابية”. المصدر: الائتلاف