اعتبر عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري أنّ صواريخ قوات الأسد التي استهدفت نازحي حمص داخل منطقة الدار الكبيرة وتلبيسة في شمالي حمص، تثبت أنّ ” بشار الأسد وأزلامه لا حول لهم ولا قوة، وقد أرغمهم النظام الروسي والإيراني، على إجراء هدنة حمص، وإخلائها من أهاليها المحاصرين، الذين دفع إجرام الأسد والصمت الدولي بعضهم، إلى حمل السلاح والدفاع عن نفسه”. وقال في مقابلة خاصة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف: ” إنّ الغدر بأهالي حمص، بعد خروجهم من الحصار، جراء اتفاق أبرمه الثوار مع مفاوضين إيرانيين وروس، للحفاظ على حياة أهاليهم، يفضح عبودية الأسد للدول المفاوضة، كما يكشف زيف الهدن التي يسعى نظام الأسد إلى تسويقها وعقدها مع أهالي المدن السورية”. وختم الحريري تصريحه بقوله: ” إنّ استهداف المحاصرين بعد خروجهم من حمص، يثبت وبالدليل القطعي، أنّ سفك دماء السوريين، هو محض اتفاق تام، بين الثالوث الإيراني والروسي ونظام الأسد”. فيما طالب الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس “هيئة الأمم المتحدة التي لعبت دور الوسيط في المفاوضات السابقة بأن تمارس مهمتها الحقيقية المتمثلة بصون السلم والأمن وحماية المدنيين من خلال لجم نظام الأسد ووقف مشروعه الانتقامي الذي يستهدف أبناء الشعب السوري”. وقال: ” إن مثل هذه الممارسات تكشف مرة أخرى بأن سائر اتفاقات الهدنة المبرمة مع نظام الأسد لا تتمتع بأية قيمة وتؤكد انه لا يحترم اي تعهدات أو التزامات ، وبأنه مستمر في سفك دماء الأبرياء. كل ذلك من شأنه أن يظهر للعالم مرة أخرى عبثية أية دعوة للمفاوضات مع معه في غياب قوة رادعة حقيقية”. المصدر: الائتلاف