اعتبرت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نورا الأمير اغتيال الأب فرنسيس فاندرلخت أنه “ثمرة الهدنة الكاذبة التي سعى لها بشار الأسد مستغلا حاجة الأهالي للطعام، من أجل إعادة ترتيب أوراقه العسكرية داخل حمص المحاصرة، ودس بعض أزلامه أثنائها من أجل اغتيال الشخصيات الوطنية التي وقفت بوجهه وأصرّت على البقاء رغم الحصار، لتقول للعالم كله، أن الثورة السورية، هي ثورة كافة أطياف مكونات المجتمع السوري، إسلامية ومسيحية، كلها خرجت لتكون ضد الطاغية والظلم الذي انتهجه الأسد ضد السوريين”. وأردفت الأمير في تصريحها لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إن قتل الأب فرنسيس، لم يأتي بشكل منعزل، بل جاء في سياق سلسلة الهدن واقتحامات نظام الأسد للزارة والحصن واحتجاز 25 عائلة نازحة من الزارة في وادي النصارى. هذا وقد جاء اغتيال الأب بعد فشل ادعاءات نظام الأسد بتجنيد الرأي العام العالمي حول كذبة مجازر الأرمن التي حاول تلفيقها أمام المجتمع الدولي”. وفي السياق ذاته عزّى لائتلاف الوطني السوري المسلمين والمسيحيين بوفاة الأب فرانس “الذي أمضى في سورية 35 عاماً، ورفض الخروج من أحياء حمص المحاصرة وذاق ويلات الحصار المفروض من قبل قوات النظام مع باقي أبناء الشعب السوري” وأضاف البيان “لقد عبر الأب فرانس عدة مرات عن مواقفه من خلال تسجيلات مصورة من قلب الأحياء المحاصرة لنقل الحقيقة للعالم عن ما يتعرض له المدنيون العزل من تجويع وقصف لأحيائهم السكنية من قبل قوات الأسد”. وفي ختام البيان أكد الائتلاف الوطني “على محاسبة من يقف وراء هذه الجريمة، مذكراً بأن نظام الأسد لطالما قام بتصفية كل من تعاطف مع الشعب السوري أو عبر عن مواقف ضد القمع والإجرام الممارس ضد المواطنين”. (المصدر: الائتلاف)