في تعليقه على كلام الخارجية الأمريكية بأن “نظام الأسد هو مغناطيس الإرهاب داخل المنطقة، من خلاله فظائعة التي ارتكبها بحق السوريين، والتي دفعت المقاتلين الأجانب للانضمام إلى المتطرفين”، قال الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي بتصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي “إن علاقة نظام الأسد مع الإرهاب لا تتوقف عند جهود جذب التطرف والإرهاب إلى المنطقة، بل تتجاوزها إلى عملية تصنيع الإرهاب واستخدامه أداة للسيطرة على الثورة الشعبية والاحتفاظ بالسلطة. فالنظام سعى منذ البدايات الأولى للثورة الشعبية إلى استقطاب الإرهاب، ليسوّق نفسه على أنه السلطة الوحيدة القادرة على مكافحته في المنطقة”. وأردف صافي ” فقد أخرج نظام الأسد من سجونه منذ أيام الثورة الأولى عددا كبيرا من المتطرفين، في حين أبقى على الناشطين السلميين، آملاً من خلال ذلك في نشر ثقافة العنف، ليس في سورية فحسب، بل في المنطقة كلّها. فخطابات الأسد التي خرج بها منذ البداية على الثوار، محذّرا من أن سقوطه يعني إحراق المنطقة، وسيطرة ما وصفهم بالإرهابيين والتكفيريين عليها، لم تكن تنبؤاً للمستقبل، بل كان يتكلم خلال هذه الخطابات، عن خطط سياسية يسعى إلى تنفيذها داخل المنطقة”. ووصف صافي المنهج الذي يتبعه نظام الأسد داخل المدن السورية بـ” إرهاب الدولة، حيث يسعى من خلاله إلى ترويع السكان، واستخدام السلاح والبراميل المتفجرة من أجل إرهاب المدنيين، ودفعهم للرجوع عن مطالبهم التي خرجوا من أجل تحقيقها منذ 3 سنوات من الآن، منتهكاً في ذلك كافة مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي”. وردا على الناطق باسم الخارجية الأميريكية إدغار فاسكيز، والذي أكد على أنّ تركيز بلاده “سيبقى على إيجاد حل سياسي دائم مهما كلف الأمر”، قال الناطق الرسمي للائتلاف ” إن الشروط الضرورية للقيام بمبادرة سياسية غائبة اليوم كليا عن الساحة، لذلك فإن الحديث عن أي حلّ سياسي بعد تعرية ادعاءات نظام الأسد في جنيف، غير واقعي وهروب إلى الأمام، وتجاهل للواقع الذي يعيشه السوريون اليوم. لذا لا بدّ من دعم الثورة السورية لتغيير موازين القوة على الأرض، أو القيام بخطوات عملية لمنع النظام من استخدام السلاح الجوي والأرضي ضد المدن والقرى السورية ، سيما وأنّ مثل هذا النظام لا يؤمن إلّا بلغة القوة. خضوع الأسد وإسراعه إلى تسلم السلاح الكيماوي بعد التلويح باستخدام القوة العسكرية، أكبر دليل على أن أمثاله لا ينفع معهم سوى القوة، والحديث عن غير هذه الطريقة، مضيعة للوقت واستخفاف بدماء السوريين، ودعم لاستفحال الإرهاب داخل الوطن العربي”. (المصدر: الائتلاف)