طالب الائتلاف الوطني السوري كافة المنظمات الدولية المعنية بحماية الطفل بالعمل على “إنهاء المعاناة الإنسانية التي طالت أطفال سورية وهددت مستقبلهم”. وأشار في بيانه إلى “أن أكثر من 10 آلاف طفل استشهدوا في سوريا منذ بدء الثورة، بفعل الإجرام المنظم الذي يمارسه نظام الأسد ضدهم بعد مطالبتهم بالحرية والكرامة وإسقاط النظام”. كما عبر الائتلاف عن استيائه مما وصفها مصدر مطلع بالابتزاز السياسي من خلال “اختطاف مئات الأطفال كرهائن من أجل الضغط على أسرهم وإجبار آبائهم أو إخوتهم على تسليم أنفسهم”. وأوضح الائتلاف أن “40% من أطفال سوريا محرومون من التعليم”،إضافة لتهديم “العديد من المدارس وتحويل بعضها إلى ملاجئ للنازحين من المناطق الساخنة”. وأشار إلى “انتشار العديد من الأمراض وبعض الأوبئة، حيث بات اليوم أكثر من 1.6 مليون طفل سوري بحاجة ماسة للتطعيم من مرض شلل الأطفال”. هذا وانتقد عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة في اليوم العالمي للطفل في تصريح خاص للمكتب الإعلامي أمس “استخدام نظام الأسد أطفال سوريا كورقة ضغط على الرأي العام السوري المطالب بإسقاط النظام”، مضيفاً “أن النظام يحاول أن يبني مجده السياسي على جماجم الأطفال السوريين، سيما وأن أناملهم التي سطرت عبارات إسقاط الأسد على الجدران تعتبر النواة الأساسية التي أوقدت الثورة السورية”. وأضاف مروة “أن اتفاقية حقوق الأطفال أوصت بمعاملة الأطفال معاملة خاصة، وهذا ما فعله الأسد ولكن معاملته الخاصة كانت من نوع آخر، فهو الحاكم الوحيد الذي جعل السرير قبرا للطفل السوري والكيماوي أداة لخنقه في حضن أبيه”. وقال عضو اللجنة القانونية: “في هذا اليوم يخجل أي حقوقي شريف من نفسه لأنه لم يستطع تحقيق شيء يذكر بحق أطفال سوريا”. وأبدى مروة استغرابه من “تجاهل المجتمع الدولي لنداءات المنظمات الحقوقية المطالبة بإنصاف أطفال سوريا ووقف آلة قتل النظام تجاههم، وتقديم مصالحهم السياسية على القيم الإنسانية”. وجدير بالذكر أن آلاف الأطفال السوريين لقوا مصرعهم إثر عمليات القتل الممنهج الذي يشنه النظام ضدّ السوريين العزل منذ بداية الثورة، إضافة إلى آلاف حالات التعذيب والإعاقات الناتجة عن حصار المدن السورية المنادية بإسقاط النظام. ودعا عضو اللجنة القانونية المنظمات الدولية إلى الإسراع باتخاذ مواقف سريعة لمعالجة ظاهرة شلل الأطفال الناتجة عن محاصرة النظام للمدن السورية ومنع وصول الموارد الطبية إليها”. وجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية رصدت في وقت سابق حالات متكررة لإصابات شلل الأطفال في دير الزور بعد غياب يقارب 14 عاما، وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن “سوريا في خطر شديد من شلل الأطفال وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها باللقاحات”. (المصدر: الائتلاف)