وصف الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري سيطرة داعش على مطار الطبقة في المنطقة الشرقية بـ” الصفقة الرخيصة التي يحاول بواسطتها استجداء تعاطف المجتمع الدولي وإيهامه بأنّه يقع ضمن الدائرة المستهدفة للإرهاب في منطقة المشرق العربي”. وقال الحريري” إنّ تقديم الأسد لما يزيد عن 650 جنديا من جيشه قرباناً سياسياً، في الوقت الذي أخلى به ضباطه وقياداته العسكريين بالتنسيق مع قيادات تنظيم داعش التي فتحت له الجهة الجنوبية للمطار، يؤكّد على أنّ الأسد لا يعمل من أجل السوريين ومستعدّ للتضحية بجنوده عند الحاجة، لأنّ الواقع السياسي أثبت أنّ همّه الوحيد هو كرسيّه المملوك لدى قوى إقليمية ودولية تغذي وجوده الاستبداي في المنطقة”. هذا واعتبر الحريري تصريحات وزير خارجية الأسد وليد المعلم بأنها “متاجرة لإعادة تأهيله سياسيّا، وإعلان لاستعداده بأن يكون ذراع التحالف الدولي الساعي لمحاربة الإرهاب الذي أسسه وأنشأه في المنطقة”. وأردف الحريري تعليقاً على تصريحات المعلّم” إنّ الثغرة في قرار مجلس الأمن 2170 والتي لم تجعل قوات الأسد وميليشيا حزب الله الإرهابي ضمن أولويات التنظيمات الإرهابية المحاربة تحت الفصل السابع، جرّأت الأسد وبكلّ وقاحة سياسية على إعلان استعداده لمحاربة الإرهاب الذي صنعه ويعتبر الجزء الأساسي الأكثر تطرفا به. لا بدّ للمجتمع الدولي أن يوقن بأنّ الإرهاب الذي يشهده المشرق اليوم لا يحارب بل يكافح بالعمل السياسي الموازي للعسكرة المنظمة، والذي يكون من خلال القضاء على مسببات المشكلة”. وأضاف الحريري في مقابلة خاصة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف “نحن على ثقة برفض دول العالم لاستجداء نظام الأسد لها بأن يكون أحد أذرعها في محاربة الإرهاب، لأنّ نظام الأسد أساس مشكلة الإرهاب ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل”. وختم الحريري بقوله:” قرارنا في مكافحة الإرهاب المنظم تجاه قوات الأسد وداعش لم ينتظر ولا يحتاج لأي ايعاز دولي أو اجتماع للدول الصديقة بل تضبطه المصلحة الوطنية وفقط”. المصدر: الائتلاف