اعتبر عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري محمد خير بانكو تعيين بشار الأسد لأعضاء لجنة الانتخابات الرئاسية، بأنها ” المسمار الأخير في نعش الحل السياسي، وضرب بعرض الحائط لكافة الجهود الدولية الساعية لحقن الدماء”. وقال في تصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إنّ هذه الانتخابات مهزلة بنكهة الديمقراطية، وعدم وقوف المجتمع الدولي بوجهها بشكل جاد، يعني تشجيعه لتكريس التطرف وإرهاب الدولة، ليس في سورية فحسب، بل بالعالم كله. لأنّ الأسد أصبح هو المغناطيس الذي يجذب كافة العناصر المتطرفة في العالم، والتي يستعين بها لقتل السوريين، كميليشيا حزب الله وبعض الميليشيات الأخرى التي يستوردها من العراق. إضافة إلى أنه ما زال يعمل على دعم داعش التي صنعها بغية تضليل بوصلة الثورة”. واستنكر بانكو أثناء تصريحه الموقف السلبي للمجتمع الدولي تجاه الثورة السورية، واصفا إياه بأنه ” مازال حتى اللحظة، يعمل على إدارة الأزمة، وليس حلّها بشكل جذري”، مشيراً إلى أنه “عندما قتل الأسد السوريين بالكيماوي على سبيل المثال، كان الشعب السوري ينتظر من المجتمع الدولي موقفا رادعا لنظام الأسد، إلا أنه اكتفى بوعودات قدمها الأخير، خوفا من القوة التي لوح المجتمع الدولي باستخدامها، ولكن في الحقيقة لم ينفذ بشار الأسد منها إلا القليل. علماً أن السوريين عندما خرجوا لم تكن مشكلتهم بوجود الكيماوي أو عدمه، ولكن كانوا يريدون شيئا واحدا فقط، هو الحرية وإسقاط نظام الأسد، ووقف القتل الذي يمارسه بشار في أقبيته الأمنية، إلا أنّ شيئا من ذلك لم يتحقق حتى الآن”. وختم بانكو تصريحه بقوله: ” لا بدّ للمجتمع الدولي أن يعيد النظر بسياسته تجاه الثورة السورية، وأن يتحمل واجباته الأخلاقية تجاهه، وأن يعلم أن الكيماوي ليس هو السلاح الوحيد الذي يقتل به السوريون”. (المصدر: الائتلاف)