أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري أن:” تصريحات رئيس بعثة التحقيق الأممية بخصوص جرائم الحرب في سورية ترجح رؤية الائتلاف التي طرحها منذ البداية والتي تفيد بأن نظام الأسد هو رأس الإرهاب، وهو الذي يرتكب بشكل أساسي جرائم الحرب في سورية، منتهكاً جميع حقوق الإنسان ومتجاوزاً القوانين الدولية والشرائع الإنسانية” موضحاً أنه: “لن يتم التخلص من الإرهاب سواء إرهاب تنظيم “داعش” أو غيرها إذا لم يتم التخلص من الإرهاب الحقيقي المتمثل في إرهاب نظام الأسد.” تصريح الحريري جاء تعقيباً على أقوال بعثة التحقيق الأممية في جرائم الحرب في سورية التي دارت حول كون نظام الأسد متورط في معظم الانتهاكات التي جرت في هذا البلد، حيث إن هذه الفظاعات تتجاوز الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش. وأضاف نصر الحريري في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف أن:” جرائم نظام الأسد لا تعادلها أي جرائم، حيث تسبب بمقتل 300 ألف شخص واعتقال حوالي 225 ألف سوري، وسقوط حوالي مليون جريح، كما أسفرت الحرب التي يشنها النظام ضد الشعب السوري عن حوالي 50 ألف إعاقة دائمة.” وأردف الحريري أن:”التخلص من جميع التنظيمات الإرهابية بما فيها ميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الأخرى التي تدعم نظام الأسد، وإنهاء جرائم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وإيقاف جميع الانتهاكات المرتكبة في سورية، مرتبط بالتخلص من نظام الأسد”. ورأى الأمين العام للائتلاف أن تصريحات رئيس البعثة باولو سيرجيو بينيهيرو “قد لا تعني أن قرار استهداف “داعش” في سورية من قبل التحالف الدولي سيستهدف نظام الأسد المجرم، رغم أن الائتلاف يرحب بهذا الأمر، لكنه دليل واضح على أن نظام الأسد مجرم حرب ولن يكون شريكاً في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”. وأشار الحريري إلى أن:” الائتلاف سبق وطالب بأن يكون الحل شاملاً وعلى مستويين الأول التخلص من نظام الأسد، والثاني محاربة التنظيمات الإرهابية، لكن بالتأكيد لن يتم التخلص من هذه التنظيمات وخاصة “داعش” إن لم يتم التخلص من رأس الإرهاب نظام الأسد”. الجدير بالذكر أن بعثة التحقيق الأممية في جرائم الحرب في سورية أكدت خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان السابعة والأربعين المنعقدة في جنيف، مسؤولية نظام الأسد العظمى في الفظاعات التي تشهدها البلاد. حيث أوضحت أن العدد الأكبر من القتلى سقطوا نتيجة القصف الجوي والمدفعي، علاوة على عمليات القتل في الحواجز الأمنية والاستجواب. وقالت إن:” جرائم النظام لا تقارن حتى بالجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش وفصائل متطرفة أخرى.” (المصدر: الائتلاف)