وصف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري عدم قبول الروس بالقرار الأمريكي في دعم المعتدلين بالـ” أمر الطبيعي، لأنّه يفقدهم شماعة الإرهاب التي يحاولون التعتيم بواسطتها على جرائم الأسد بحق المدنيين”. وفي إشارة إلى تصريح وزير الخارجية الروسي الذي اعتبر فيه أنّ” تخصيص 500 مليون دولار لدعم المقاتلين غير مرحب به. مضيفا” لكني لا أريد القول بأنّ واشنطن خصصت هذا المبلغ لدعم الإرهابيين، لأنّ لدى الولايات المتحدة إدراك للخطر الذي تمثله المجموعات الإرهابية في سورية على الأمن الإقليمي والدولي” قال الحريري:” نعم إنّ إدراك الأمريكان للخطر الذي سعى الأسد وحلفاؤه لزراعته في المنطقة، من خلال أخطبوته الإرهابي المشكّل من داعش وحزب الله وأبو الفضل العباس، دفع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لإعادة قراءة الأحداث بطريقة أخرى، لأنها أيقنت أن خطورة تمدد هذا الخطر الإرهابي ليس على الصعيد المحلي أو الإقليمي فحسب، بل على الصعيد الدولي بشكل عام”. وأردف الحريري في مقابلة خاصة أجراها معه المكتب الإعلامي للائتلاف” إنّ تأخر طرح هذه الخطوة من الجانب الأمريكي، كانت أحد أهم الأسباب التي فتحت المجال أمام نظام الأسد لتشكيل مثل هذه الخلايا الإرهابية في المنطقة، إلا أنّ الوصول متأخرين خير من عدم الوصول. لذا فإنّ الطريق السليم للقضاء على الإرهاب وداعش وأخواتها من حزب الله وغيره، لا يكون إلا عن طريق اقتلاع الأسد وأزلامه، والذين يشكلون بدورهم أحد الأعمدة الأساسية للإرهاب، بل هم الإرهاب بعينه”. وفسّر الحريري ترحيب الكونغرس الفوري بقرار الرئيس الأمريكي في “دعم المعتدلين لمكافحة إرهاب الأسد وحلفائه من داعش وأخواتها، بأنّه يدلّ على تعطش السياسة الأمريكية لمثل هذا القرار، الذي كان الكثير من السياسيين الأمريكيين ينتظرونه من أوباما”. وفي ختام تصريحه وصف الحريري دعوة الروس للنظام بمكافحة الإرهاب بـ” غير الجادة والفعالة، لأنّ الإرهاب بنظر الأسد، يختلف عن الإرهاب الذي يسعى المجتمع الدولي لمحاربته. فكل إنسان يخالف الأسد وأزلامه هو إرهابي، حتى ولو كان هذا المواطن يخالف تعاليم النظام ضمن وزراة السياحة!. وأخيرا، لا بدّ للروس أيضا من مراجعة قرائتهم لمفردات الواقع السوري، بطريقة أكثر حيادية، إن كانت حقا تريد محكافحة الإرهاب. فإنّ إصرارها على أن تكون طرفا في المسألة السورية، هو ما يؤثر بدوره بشكل مباشر على القرار المتخذ في الشأن السوري، بل ويعزز الإرهاب ليس بالمنطقة فحسب بل بالعالم كله”. المصدر: الائتلاف