أكدت عضوة الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري نغم الغادري أن:” تقرير لجنة التحقيق الدولية الذي أثبت أن جرائم نظام الأسد أكبر من جرائم تنظيم (داعش) وتصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بأن نظام الأسد انتهك معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح، كلا الأمرين يشيران بوضوح إلى أن المجتمع الدولي على اقتناع بأن نظام الأسد يشكل خطراً إرهابياً كبيراً على الشعب السوري، وأنه ارتكب جرائم حرب لا سابق لها، وهو بذلك لا يختلف عن أي تنظيم إرهابي سواء “داعش” أم غيره”. وأشارت الغادري في تصريح للمكتب الإعلامي للائتلاف تعقيباً على تصريحات المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين بأن واشنطن لن تتمكن من إنشاء تحالف دولي فعال ضد تنظيم (داعش) دون تنسيق خطواتها مع نظام الأسد، إلى أن:”نظام الأسد ارتكب كل الجرائم الإرهابية الممكنة من قتل للشعب السوري باستخدام كافة الأسلحة، وباستخدام التعذيب في أقبية سجونه والذي مارسه على المعتقلين الذين طالبوا بالحرية، وتقرير الشاهد قيصر الذي وثق صور 11 ألف معتقل قضوا في السجون خير دليل على أن نظام الأسد هو الإرهابي الأول وهو من أوجد تنظيم “داعش” بسبب الفراغ الأمني الذي أحدثه في البلد، وبسبب عمله على إخراج المعتقلين من التنظيم لديه”. وتساءلت الغادري كيف تطلب روسيا مثل هذا الأمر وهي تعلم علم اليقين كما يعلم المجتمع الدولي بأن نظام الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في محاربة الإرهاب، وهو الذي يقوم بقصف المدنيين بكافة الوسائل وبالسلاح الكيماوي، مستمراً بتهجير النازحين السوريين ضارباً عرض الحائط جميع حقوق الانسان، معاقباً الشعب السوري على مطالبته بالحريات الضرورية.” واستهجنت الغادري التنسيق الروسي مع نظام الأسد الذي أعلن موافقته على التدخل العسكري في سورية وتوجيه ضربات عسكرية على لسان وزير خارجيته، وكانت مطالبته الوحيدة التنسيق معه، غير آبه بحياة المدنيين”. وأعادت الغادري التأكيد على أن:” الجيش الحر هو أول من حارب تنظيم داعش في أواخر عام 2013 وطردهم في بداية عام 2014 من ريف حلب وإدلب، وكان المجتمع الدولي متجاهلا مطالب الثوار بدعمهم عسكرياً، في حين كان نظام الأسد منشغلاً بمحاربة الشعب السوري مستخدماً السلاح الكيماوي الذي ما يزال يملك ثلاث مواقع منها يعلم الاحتلال الاسرائيلي مكانها”. (المصدر: الائتلاف)