وصف الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي اجتماع دول أصدقاء الشعب السوري بأنه ” محاولة جديدة من جانب المجتمع الدولي لإيقاظ الحل السياسي الذي دخل في سبات عميق، نتيجة المواقف المتعنتة لنظام الأسد في جنيف”. وقال بتصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إن استجابة المجتمع الدولي لعدوان نظام الأسد ومعاناة السوريين دون المتأمل والمطلوب. إعطاء مكتب الائتلاف في لندن صفة بعثة دبلوماسية، خطوة إيجابية ذات رمزية مهمة يقدرها السوريون. ولكن نأمل أن تتوج هذه الخطوات الرمزية، بخطوات دعم ميداني يتناسب مع الاحتياجات، ويغير موازين القوى على أرض الواقع، ويمكّن الثوار من استعادة بيوتهم التي احتلها نظام الأسد والميليشيات الإرهابية التي يستوردها من إيران وحزب الله. فالخطوات الرمزية لا تكفي لإيقاف البراميل المتفجرة التي يلقيها جيش نظام الأسد على القرى والمدن الآمنة، ولا تحمي الأطفال السوريين من الموت بالسلاح الكيماوي. فهذا الشعب الثائر، لن تملأ عينه إلا العودة إلى حمص والقصير ويبردو ومدنه التي أخرجه الأسد منها، خارقا بذلك كلّ المواثيق الدولية وحقوق الإنسان”. وأردف صافي أثناء لقائه مع المكتب الإعلامي ” في الحقيقة إنّ المجتمع الدولي يسعى لإنقاذ الشعب السوري، ولكن المشكلة أن الآليات التي يتخذها إزاء ذلك، لا تساعد في تحقيق ذلك. فهذا لا يجدي إن لم يتم وضع آليات عملية لتحقيق هذا الهدف. فلا بدّ من الضغط على إيران وحكومة المالكي لمنعهم عن تصدير الميليشيات الطائفية الداعمة للأسد في قتل السوريين، والتحرك الجاد والدؤوب في وجه التعنت والتعجرف الروسي في التعاطي مع الأزمة السورية. إنّ عدم إدراك المجتمع الدولي لأهمية اختيار الآليات في تحقيق الهدف المراد، من الممكن أن يضع المنطقة بين كماشتي التطرف والأسد، واللذان يعتبران شيئا واحدا في حقيقة الأمر”. وشكر الناطق الرسمي للائتلاف الدول الأوروبية التي ” منعت إنشاء مراكز انتخابية لبشار الأسد، والتي يسعى من خلالها، إلى استجداء الشرعية الدولية لوجوده، من أجل استمراره بقتل المدنيين، وتهجير الناس من بيوتها، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، الذي ساهم نظامه المتعسف بتوليده وتفاقمه داخل المنطقة”. كما دعا صافي الدول العربية ودول الأصدقاء إلى الاحتذاء بهذا السلوك، وعدم السماح لبشار الأسد، بإنشاء أي مراكز انتخابية في بلادهم”. المصدر: الائتلاف