وصف الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي، تعطيل الروس لمحاسبة الأسد عن مماطلته في فك الحصار تحت الفصل السابع بـ” المتناقض وغير المسؤول”. ويأتي ذلك بعد تصريح السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين “نحن نعارض أي تحرك لاستصدار أي قرار الآن في مجلس الأمن، فالوقت ليس مناسبا لمناقشة أي قرار”. وقال صافي في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” إن الموقف الروسي غير مفهوم ومتناقض مع بنود جنيف1 التي وافقت الحكومة الروسية على جميع بنوده، بما فيها فكّ الحصار عن كافة المدن السورية”، وأردف في تصريحه ” نحن ننتظر من الروس موقفا حاسماً وواضحاً يدعم بناء الثقة بين أطراف التفاوض، سعيا لإنجاح الحلّ السياسي، والذي يسعى إليه الائتلاف منذ البدايات الأولى لتشكيله”. هذا وحمّل الناطق الرسمي للائتلاف المجتمع الدولي مسؤولية الجرائم الإنسانية واختراق القانون الدولي لنظام الأسد، وأضاف: ” على الدول أن تتخذ موقفا حازماً تجاه سلوك النظام المخالف لمبادئ حقوق الإنسان، والتي يسعى من خلالها، لإخضاع الثورة الشعبية عن طريق الحصار واستخدام لقمة العيش وحليب الأطفال من أجل الضغط على المدنيين”. واستغرب صافي الصمت الدولي إزاء استخدام نظام الأسد للبراميل المتفجرة، كورقة تفاوض سياسية داخل مؤتمر جنيف2، والتي يعتبر السلام عنوانه الأول الذي يسعى إلى تحقيقه في سوريا”، وقال: ” الائتلاف غير مرتاح لتباطئ المجتمع الدولي، الذي يعتبر السبب الرئيسي لهذه الفاتور الباهظة التي يدفعها الشعب السوري، نتيجة العربدة السياسية والعسكرية التي يتنتهجها النظام”. وفي ختام تصريح صافي لمكتب الائتلاف الإعلامي إشارة إلى مماطلة نظام الأسد في تسليم السلاح الكيماوي، والتي لم يسلم منها بشار حتى الآن إلا 4% مما كان يفترض تسليمه قال: ” هذا ليس غريب على النظام، ويفضح عدم جديته باحترام القانون الدولي أو صدقه في الوصول إلى حلّ سياسي، مراهناً في ذلك على آلته العسكرية في قتل المدنيين”. وفي السياق ذاته حذر الائتلاف الوطني في بيانه له اليوم المجتمع الدولي من الوثوق بنظام الأسد، مشيرا إلى أن “الأسد سيستمر بالمماطلة واللعب على الوقت في تسليم المواد الكيماوية محاولاً الظهور بمظهر اللاعب الأساسي كي يكسب شرعية المجتمع الدولي أطول فترة ممكنة”. هذا وطالب الائتلاف الوطني السوري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في بيانه بفرض “تدابير تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة كي يرسل رسالة قوية لنظام الأسد مفادها أن المجتمع الدولي مستعد لفرض التدابير اللازمة لضمان إتمام عملية نقل الأسلحة الكيميائية وتدميرها في الوقت المحدد”. (المصدر: الائتلاف)