انتقد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة بيان وزارة الخارجية الروسية القاضي بأن ” الموقف الروسي الثابت أدى إلى تفادي التدخل العسكري في سوريا وتدهور الأوضاع في الشرق الأوسط”، وقال: ” إن هذا الكلام غير واقعي بل إن روسيا هي المسؤولة عن التدخل العسكري المباشرة لميليشيات حزب الله الإرهابي وأبو الفضل العباس إضافة إلى إيران”. وأسف البحرة على اعتبار الخارجية الروسية أن إتلاف الأسلحة الكيماوية السورية إنجاز كبير حققته الدول الكبرى، في الوقت الذي يقتل فيه مئات الآلاف من السوريين وقال: ” إن الأشياء المطلوبة من الدول الكبرى لا تقتصر على إزالة الكيماوي، بل إن الأهم من ذلك إيقاف آلة القتل العشوائي التي يستخدمها نظام الأسد ضد المدنيين”، واستهزأ البحرة بموقف المجتمع الدولي معتبراً ” أن منع المجتمع الدولي نظام الأسد من قتل السوريين بالكيماوي في حين يبقى صامتا إزاء قتله بالأسلحة الأقل فتكاً كأنه يقول له: لا لقتل السوريين بالجملة ونعم لقتلهم بالمفرد”. وأضاف البحرة: “نحن مع إزالة الأسلحة الكيماوية ليس من سوريا فحسب بل من كافة مناطق الشرق الأوسط، وإن الخطوة الدولية المتخذة تجاه إزالة الكيماوي من سوريا، تهدف لخدمة الاحتلال الإسرائيلي وليس لوقف نزيف دماء السوريين”. هذا ودعا البحرة الحكومة الروسية التي أكدت في بيان لها سعيها على “التسوية السلمية في الملف السوري” لتكون أكثر إيجابية وتبدأ برسالتها السلمية من “خلال الضغط على النظام وإيقافه عن إلقاء البراميل المتفجرة على الأهالي والمدنيين في حلب وغيرها من المدن السورية، إضافة إلى الوقف عن الدعم العسكري له من خلال تمويله بالسلاح وإرسال مرتزقتها عن طريق بعض الشركات الخاصة لقتل السوريين”. هذا فيما تسائل رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة في تصريح له لمكتب الائتلاف الإعلامي “هل سيدفع السوريون المزيد من الدماء” مقابل ما سماه بصفقة “التفاهم الأمريكي الإيراني تجاه الملف النووي وتسليم السلاح الكيماوي السوري”. وقال: “ألم يع المجتمع الدولي حتى الآن في ظل سلسة المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد والميليشيات الطائفية الداعمة له، أن الشعب السوري لن يتنازل عن مطلب إسقاط النظام وتحقيق الحرية”. وفي نهاية تصريحه استهزأ صبرة بالقرار الدولي القاضي بما وصفه “القبض على الكيماوي” متسائلا “من هو السلاح الكيماوي لنقبض عليه ونترك بشار الأسد الذي يعتبر المجرم الوحيد تجاه ما يجري في سوريا”. (المصدر: الائتلاف)