أكد أحد القيادات الميدانية والعسكرية في داريا، والتي اعتقلتها مجموعة من المسلحين المدعومين من قوات الأسد في قلب الأسبوع الماضي، على أن الأسئلة التي تم توجيهها لهم أثناء الاعتقال، “كان القاسم المشترك بينها يدور حول الأسباب الكامنة وراء رفضنا للهدنة مع نظام الأسد”، وزاد القيادي الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي ” إننا لا نعشق السلاح، ولكنه هو أمرٌ فرضه علينا نظام الأسد، عندما حاصر المدنيين، واعتقل الشباب، وولغ في دماء السوريين”. وأردف القيادي أثناء تصريحه أنه “لا يمكن تسليم السلاح، قبل تحقيق النصر، ومن اللامنطق أن نخضع لمتطلبات القاتل، بعد تقديم كلّ هؤلاء الشهداء”. هذا فيما حذّر الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي الكتائب المقاتلة في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي من استراتيجية الهدنة التي تحاول قوات الأسد اتباعها داخل المناطق السورية، وقال: ” إن النظام الذي رفض التسوية السياسية الشاملة يستخدم الهدنة كخطوة مرحلية من أجل إعادة ترتيب أوراقه وأجندته العسكرية، بغية نقل قطعاته العسكرية إلى مناطق أخرى داخل البلاد، بعد تخفيف الطوق عن العاصمة دمشق، فهي في حقيقة الأمر، لا تهدف للدخول في عملية إصلاحية تعيد الحقوق للمواطنين، بل خطوة مرحلية من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب العسكرية”. (المصدر: الائتلاف)