أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط عبد اللطيف أن نظام الأسد يحاول طمس الأدلة على الجرائم التي ارتكبها بحق المعتقلين طيلة الأعوام الـ 13 الأخيرة.
وشدد عبد اللطيف على أن هناك إستراتيجية واضحة من قبل نظام الأسد لإخفاء آثار الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين والمختفين قسرياً، وخاصة بعد تمكن عدد من الجهات الحقوقية المحلية والدولية من تحديد أماكن المقابر الجماعية التي كانت قوات النظام تدفن فيها الجثث بعد تعذيبهم حتى الموت.
ونشرت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، أمس الثلاثاء، صور أقمار صناعية ملتقطة حديثاً تكشف حدوث عمليات تجريف وتسوية للأرض في موقع المقبرة الجماعية بمدينة القطيفة في محافظة ريف دمشق.
وتقع المقبرة التي تم تجريفها بالقرب من مركز قيادة الفرقة الثالثة لقوات النظام على بعد نحو 45 كيلومتراً شمال دمشق.
وتُظهر الصور، التي يعود تاريخها إلى بداية العام 2023، حدوث عمليات تجريف وتسوية للأرض وقلب للتربة في الموقع حدثت نهاية صيف العام 2022 وتسارعت مع نهاية العام نفسه لتتوقف نهائياً في شهر كانون الثاني 2023.
وفقاً للرابطة، فإن النظام كان قد أقام جداراً خرسانياً يبلغ طوله نحو المترين حول المقبرة في العام 2019، حيث يُعتقد أن رُفات عدة آلاف من المعتقلين السياسيين الذين تم إعدامهم أو الذين قضوا تحت التعذيب في مراكز الاحتجاز قد دُفنت هناك.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري