شدد الائتلاف الوطني السوري على أن التطورات المتلاحقة في ريف دير الزور بدأت تأخذ طابعاً شديد الخطورة، مشيراً إلى أن هذه التطورات تتطلب موقفاً جاداً من الأطراف الدولية، خاصة وأن ترك الأمور يعني تصعيداً إضافياً لن تكون محصلته سوى خسارة للجميع.
وأوضح الائتلاف الوطني في بيانٍ له، أن ميليشيات الـ “PYD” الإرهابية التي تفرض سيطرتها على المنطقة منذ فترة، تستمر في ارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات والجرائم من خلال سياسات وممارسات متنوعة، بدءاً من حرق المحاصيل وفرض إيديولوجيات ومناهج غريبة، مروراً بتجنيد الأطفال وحملات الاعتقال التعسفي، وصولاً إلى جرائم التغيير الديمغرافي والاغتيال والقتل تحت التعذيب.
وأضاف الائتلاف الوطني أن الفوضى والفلتان الأمني وكل ما يجري في ظله من جرائم وأعمال إرهابية هي من مسؤوليات هذه الميليشيات والجهات التي تدعمها، لافتاً إلى أن تداعيات هذا الفلتان لن تقتصر على ريف دير الزور بل ستنتشر إلى كل مكان تتواجد فيه هذه الميليشيات.
وأشار الائتلاف الوطني إلى تواصله مع الأطراف الدولية كي يضعها أمام مسؤولياتها تجاه ما يقع هناك للمدنيين، وحذّر من أن التعامل مع التطورات يجب أن يتم بحساسية عالية لتجنب مزيد من التصعيد وزرع الفتنة بين مكونات المجتمع الواحد، لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة بشكل نهائي.
وأكد الائتلاف الوطني على أن أمن وسلامة أهلنا هناك مسؤولية تقع على عاتق الأطراف الراعية أو الداعمة بأي شكل من الأشكال للقوى الموجودة على الأرض.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري