رحب الأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري بموقف كل من السعودية والولايات المتحدة في التأكيد على رحيل الأسد ونظامه، وأثنى على “الموقف الحازم للملكة من السعي للوصول إلى سورية جديدة لا يمثل فيها الأسد وزبانيته إلا صفحة من تاريخ أسود، قرر السوريون في لحظة تاريخية الثورة عليه والخلاص منه وإلى الأبد”.
وكان لقاء القمة بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد على أهمية الوصول لحل دائم في سورية يضمن تحولا سياسيا حقيقيا يشتمل على تنحي بشار الأسد.
كما شدد على أن يستند الحل السياسي إلى مبادئ بيان جنيف١، لإنهاء معاناة الشعب السوري، والمحافظة على وحدة سورية وسلامة أراضيها، ولتكون دولة مسالمة تمثل كافة أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة والطائفية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب مباحثات الملك سلمان وأوباما في واشنطن: إنه لا دور ولا مكان لبشار الأسد في سورية، مشيراً إلى أنه هو المسؤول عن قتل السوريين وتشريدهم ومسؤول عن ظهور تنظيم داعش.
وقد شدد الحريري على أن “ثورة بحجم الثورة السورية وعظم تضحياتها وما قدمته من شهداء يستحيل أن تقبل بتعويم نظام الأسد المجرم أو إعادة إنتاجه تحت أي مسمى، ونحن ملتزمون ببيان جنيف كآلية للحل السياسي”.
واعتبر الحريري أن “سورية الجديدة قد ولدت منذ قرابة الخمس سنين حين انطلق أول هتاف ينادي بالحرية، ومنذ ذلك الوقت انتهى دور الأسد وطغمته في الحكم وتحولوا لعصابة قتل وإرهاب لا غير، والخلاص منهم أمر لا مناص عنه، فالشعب قال كلمته واختار مصيره الذي لا رجوع عنه”.
وكان نائب رئيس الائتلاف مصطفى أوسو أكد أن “الحديث عن محاولات تأهيل بشار أو أن يكون جزءاً من حملة مكافحة الإرهاب ليست سوى وهم وخداع، مضيفاً إن مواقف دول أصدقاء الشعب السوري “قطعت كل شك بأن بشار لم يعد له مكان في سورية الجديدة ولا في الفترة الانتقالية، وأحبطت أي محاولة إيرانية لجعل بشار ورقة مساومة للحصول على مكاسب إقليمية”. المصدر: الائتلاف