دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجدداً، مجلس الأمن الدولي، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف الجرائم المتكررة بحقهم، ومحاسبة مرتكبيها.
وفي بيان صحفي، أوضح الائتلاف الوطني أن الطائرات الروسية ارتكبت يوم أمس الأربعاء “مجزرة وحشية” قرب مدينة “العشارة” جنوب شرق مدينة دير الزور، مشيراً إلى أن ذلك “أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 50 شخصاً من المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال”.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن “المعلومات أكدت أن استهداف المدنيين النازحين جرى أثناء عبورهم نهر الفرات هرباً من القصف الهمجي المستمر وبقصد الوصول إلى مناطق أكثر أمناً”، مبيناً أن “طائرات الاحتلال الروسي قصفت المكان بشكل مباشر، وفي وضح النهار”.
وعبّر الائتلاف الوطني عن إدانته لذلك، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية “الاستمرار والتصاعد في القتل الذي يمارسه طيران الاحتلال الروسي وعصابة الأسد والميليشيات الإيرانية، وما ترتكبه من جرائم حرب وانتهاكات لا حدود لها للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن”.
وأكد الائتلاف الوطني أن المدنيين في دير الزور “يعانون داخل منطقة محاصرة، ويتعرضون للقصف والإجرام بشكل يومي من قبل طيران الاحتلال الروسي وعصابة الأسد”، مضيفاً أنهم أيضاً “يواجهون على الأرض إجرام تنظيم داعش الإرهابي، في ظل غياب كامل للمجتمع الدولي وشبه تعتيم على الجرائم المرتكبة من قبل أطراف عدة بحق السكان”.
واعتبر الائتلاف الوطني في بيانه أن “استهداف النازحين وملاحقتهم أمر يكاد يتحول إلى مشهد متكرر”، مذكراً في المجزرة التي حصلت قبل أيام قليلة على “يد ميليشيات تابعة لعصابة الأسد”، وقال إن تلك الميليشيات استهدفت قافلة من المدنيين المحاصرين في ريف حماة الشرقي مخلفة 80 شهيداً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن عشرات آلاف المدنيين محاصرون الآن تحت ما وصفه بـ “وابل من القصف الجوي والبري على المنطقة (دير الزور)”، موضحاً أن ذلك يحدث “في ظل انعدام الخدمات، وانهيار شبه تام للقطاع الصحي، وحاجة ملحة للإغاثة وإدخال المساعدات الغذائية والطبية”. المصدر: الدائرة الاعلامية للائتلاف الوطني السوري