أكد الائتلاف الوطني السوري على أنه ووفقاً لإعلان حقوق الطفل واتفاقية حقوق الطفل والمعاهدات والمواثيق الدولية؛ فإن المجتمع الدولي والشرعية الدولية تتحمل مسؤوليات واضحة تجاه أرواح نحو 30 ألف شهيد من الأطفال.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن المجتمع الدولي مطالب بتحقيق العدالة لهم ومحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب التي أودت بحياتهم عبر القيام بما يلزم لتحويل ملف هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال إن ما يتعرض له أطفال سورية منذ عام 2011 في سياق الحرب التي يشنها النظام وحلفاؤه على الشعب السوري، وما يتم ارتكابه بحقهم من جرائم وانتهاكات؛ جاءت أزمة جائحة كورونا لتزيد من حجم التحديات التي تواجه الأطفال وتزيد من الصعوبات التي تعترض الحكومة السورية المؤقتة في هذه الملف.
وشدد بيان الائتلاف الوطني على ضرورة تعزيز الدعم المقدّم للحكومة السورية المؤقتة للوفاء باحتياجات ملايين الأطفال السوريين الذين يحتاجون إلى دعم جدي وفعال وعناية ورعاية مباشرة في مختلف مناطق سورية.
وأشار إلى أن جميع الأطراف الدولية الفاعلة، مطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه تقديم الدعم اللازم والمستدام لتمكين الحكومة من تعزيز دورها وتقديم الخدمات اللازمة والكافية لإنقاذ مستقبل سورية بكل ما له من تأثير على المنطقة والعالم.
واعتبر الائتلاف الوطني أن رعاية الأطفال واحترام حقوقهم وتنمية إمكانياتهم هي واجبات تنبع من أخلاقنا وتقاليدنا وتنسجم مع تعاليم ديننا، مشيراً إلى أنه يمكن لكل فرد وكل مؤسسة وكل فعالية اجتماعية أن يتحملوا جانباً من المسؤولية، فالجميع قادر على تقديم العون والمساهمة في ضمان مستقبل أفضل لأطفالنا.
ولفت البيان إلى أن أهمية الأيام الدولية لا تقتصر على دورها في تثقيف الشعوب بشأن القضايا الأكثر أهمية، بل تتعداها إلى تذكير المجتمع الدولي نفسه بمسؤولياته ومسؤوليات منظماته وهيئاته ومجالسه تجاه تلك القضايا، وفي اليوم العالمي للطفل فإن تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه أطفال سورية وتجاه تنفيذ القرارات الدولية يبدو حاجة ملحة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري