قال مركز الأتارب الإعلامي إن حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي على المدينة مساء أمس، بلغ 160 بين شهيد وجريح، توزعوا على المستشفيات الميدانية في ريفي حلب وإدلب، مشيراً إلى أن الحالات الخطرة تم نقلها إلى تركيا.
وأدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأشد العبارات ما اعتبره “الجريمة الوحشية التي ارتكبتها طائرات الاحتلال الروسي”، لافتاً إلى أن موسكو “تتنكر لتعهداتها والتزاماتها تجاه اتفاق خفض التصعيد”.
وأشار الائتلاف الوطني في بيان له، إلى أن “موقع روسيا لا يزال مكانه، وأنها طرف منحاز إلى جانب نظام الأسد”، مضيفاً إن ذلك يأتي “بدلاً من تعديل مواقفها واعتماد سياسة الضغط على نظام الأسد للمشاركة في جنيف والالتزام بقرارات مجلس الأمن والدخول في مفاوضات مباشرة وجدية”.
وحمّل الائتلاف الوطني الجانب الروسي المسؤولية المباشرة والكاملة عن جرائم الحرب التي ارتكبها في سورية منذ بدء تدخله العسكري، إضافة إلى المسؤولية عن جرائم الإبادة واستخدام الأسلحة الكيماوية والمحرمة من قبل نظام الأسد.
ودعا مجلس الأمن إلى إدانة المجزرة ومرتكبيها، وملاحقتهم بكل الوسائل بوصفهم مجرمي حرب، والعمل الجدي لحماية المدنيين السوريين من استمرار تلك المجازر.
وأوضح مركز الدفاع المدني في مدينة الأتارب أنه تمكن من انتشال 53 جثة وعشرات المصابين، وأضاف إن فرق الدفاع وفرق الإنقاذ الأخرى لا تزال تواصل العمل للبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، ونشر مقاطع فيديو تظهر عمليات البحث، التي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل.
وأوقفت مديرية التربية والتعليم في مدينة الأتارب الدوام في مدارس المدينة، واعتبرت ذلك “حرصاً على سلامة المدنيين”، في حين شهدت المدينة حركة نزوح إلى القرى والبلدات المحيطة في ريف حلب الغربي، خوفا من تجدد القصف. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري