نعى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الناشط السياسي يحيى شربجي الذي قضى شهيداً تحت التعذيب في سجون النظام، بعد اعتقاله من قبل أجهزة الأمن والمخابرات منذ بدايات الثورة السورية.
جاء ذلك بعد أن تأكدت عائلة الشهيد شربجي يوم أمس، من نبأ استشهاد يحيى تحت التعذيب في سجون النظام، إلى جانب شقيقه معن محمد طه شربجي، اللذين اعتقلهما فرع المخابرات الجوية إلى جانب غياث مطر في 6 من أيلول 2011.
يشار إلى أن يحيى كان قد انخرط في صفوف الثورة السورية عام 2011، وشارك في إدارة الحراك الجماهيري في مدينة داريا بريف دمشق، وكان قد باشر نشاطه السياسي في عام 2003، بفعاليات اجتماعية تؤكد على أولوية البدء بالتغيير من مستوى الأفراد.
ورفض شربجي أثناء المظاهرات أي سلوك ينضوي في إطار التخريب وتدمير المؤسسات، ويُعرف عن الشهيد بأنه كان من أبرز النشطاء اللا عنفيين في سورية، وقد شدّد في لقاءٍ له مع على قناة العربية على أن “إصرارنا على السلمية، حتى نبني سورية الجديدة بلا عنف، سورية التي تستطيع أن تحل مشاكلها الداخلية بالعقل، وليس بالسلاح كما اعتاد هذا النظام أن يحل مشاكله مع الناس، فعندما نقدم الورود فنحن نقدمها لأنفسنا بدايةً”.
كما تساءل شربجي أثناء القمع الوحشي لأجهزة أمن النظام للمتظاهرين السلميين قائلاً: “كيف استطاع النظام أن يشوه الناس إلى هذا الحد؟ بحيث يجعل ذلك الشبيح قادرًا على أن يقتل إخوته في الوطن، لقد خرب النظام الناس من الداخل”.
ومن جهته عبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن أحر تعازيه لعائلة شربجي ولجميع أبناء سورية، ومؤكداً أن قائل جملة “أن أكون مقتولًا أفضل من أن أكون قاتلًاً” رسخ مبدأ اللاعنف وعلى أن الثورة السورية كانت ثورة سلمية منذ انطلاقتها.
وسبق للشبكة السورية لحقوق الإنسان أن وثقت مقتل أكثر من 13 ألف شخص تحت التعذيب في سورية، 99 في المائة منهم على يد أجهزة أمن النظام، مؤكدةً وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري بالأسماء، 88 في المائة منهم موجودون في معتقلات النظام، لكن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري