عبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن إدانته للمجزرة التي حصلت بحق المدنيين في ريف دير الزور على يد قوات التحالف الدولي يوم أمس الخميس، مشدداً على رفضه لأي تبرير لارتكاب تلك المجازر.
وجاء ذلك في بيان للائتلاف الوطني طالب فيه بإجراء تحقيق شامل في جميع عمليات التحالف الدولي التي تسببت بسقوط مدنيين ومحاسبة المسؤولين وتعويض المتضررين.
واستشهد 13 مدنياً، معظمهم أطفال، جراء مجزرة تسببت بها غارات التحالف الدولي على مدينة “الشعفة” في الريف الشرقي لمدينة دير الزور، وأشار الائتلاف الوطني إلى أن الغارات جاءت في إطار محاولات التحالف الدولي لإنهاء بقايا تنظيم “داعش” في سورية قبل إتمام الانسحاب الأمريكي، حيث بدأت قوات التحالف بتكثيف غاراتها مؤخراً.
وقال الائتلاف الوطني إن العمليات التي تستهدف مناطق التنظيم، خاصة في هذه الفترة الحاسمة، يجب أن تكون دقيقة ومنسقة ومنظمة للغاية، ولفت إلى أنه من غير المقبول أن يدفع المدنيون ثمن العجلة والتسرع الذي يرقى إلى حدود الاستهتار بحياة الأبرياء.
ودعا الائتلاف الوطني التحالف الدولي بجميع أطرافه إلى أن يتحمل كامل المسؤوليات في حال سقوط مدنيين.
الائتلاف الوطني أشار إلى أنه يتابع عن كثب تحركات التحالف الدولي في سورية، وأضاف أن الجيش السوري الحر يقوم بالتنسيق مع الجانب التركي، بترتيب خططه لمنع وقوع أي ارتكاسات غير محسوبة، وتلافي أي تطورات سلبية محتملة تنجم عن الفراغ الذي يمكن أن يترتب على انسحاب القوات الأمريكية من سورية، خاصة إذا جرى دون قدر كاف من التنسيق. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري