ذكّر الائتلاف الوطني السوري، العالم الحر، بمجزرة داريا الكبرى التي ارتكبها نظام الأسد في مثل هذه الأوقات قبل عشر سنوات في مدينة داريا بريف دمشق، والتي استمرت ستة أيام، قتل خلالها نظام الأسد نحو 700 مدني، وثّقت منهم الجهات الحقوقية بالاسم 524 شهيداً، فيما اعتقل وجرح أكثر من 1500 شخص.
وقال الائتلاف الوطني في بيان له، إن مجزرة داريا الكبرى كانت واحدة من أفظع الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين بسبب مطالبتهم بالحرية، إذ حاصر في ذلك الوقت المدينة وقصف أحياءها السكنية ومشفاها الميداني ثم اجتاحها ونفذ الإعدامات الميدانية بحق عائلات كاملة دون التمييز بين طفل وشيخ وامرأة.
وأضاف بيان الائتلاف الوطني أن نظام الأسد قتل حتى العائلات التي احتمت داخل وفي محيط مسجد “أبو سليمان الداراني”، حيث أحرق ما استطاع من الجثث لطمس هويتهم، فكانت واحدة من أكبر جرائم الحرب المروعة التي ارتكبها النظام بحق المدنيين العزّل.
وعبّر الائتلاف الوطني عن استيائه من التعامل الدولي مع نظام الأسد، مشدداً على أنه ليس مجرد نظام ديكتاتوري، بل هو نظام إبادي اعتمد الإبادة الجماعية والقتل والاعتقال والتعذيب منهجاً يتعامل فيه مع الشعب السوري لأنه ثار رافضاً حكمه وطالباً الحرية.
وأشار بيان الائتلاف الوطني إلى أن أصوات سكاكين ورصاص ومدافع المجرمين كانت أعلى من صوت العدالة الدولية، فتُرك الشعب السوري إلى هذه اللحظة يعاني من جرائم نظام الأسد.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أنه يضع هذه المجازر موثقة بين أيدي العالم كله، ليدركوا أن الشعب السوري لا يمكن أن يتخلى عن ثورته ومطالبها المحقة، في محاسبة المجرمين والقتلة وإسقاط نظام الأسد ورموزه وتحقيق الانتقال السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري