أكد الائتلاف الوطني السوري، أن مشكلة السوريين لم تكن يوماً مع حكومة شكلية، أو مجلس شعب معيّن، بل كانت دوماً مع رأس النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية ومافيات الفساد المرتبطة به.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له صدر اليوم، إن هؤلاء هم الذين ثار ضدهم الشعب السوري، وهؤلاء هم العقبة الوحيدة أمام سورية الجديدة، لافتاً إلى أن هذا النظام غير الحكومة مرات عديدة، لكن البلاد ما تزال تتدهور من سيء لأسوأ، فاستمرار أسباب الكارثة لا يعني إلا تفاقمها.
وأضاف بيان الائتلاف الوطني أن هناك عطباً جوهرياً في بنية النظام والسلطة الاستبدادية المصرّة على البقاء متحكمة برقاب السوريين ومصيرهم، مع حرمان الشعب من حرياته الأساسية وحقوقه المشروعة.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن الأزمات المتفاقمة في سورية على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني والإنساني والصحي لا يمكن مواجهته إلا من خلال تغيير جذري يتعلق برأس النظام وبنيته الأمنية والمخابراتية.
واعتبر الائتلاف الوطني سلوك النظام بتغيير حكومته بالتزامن مع موعد اللجنة الدستورية، رسالة مفادها عدم جدية هذا النظام تجاه الحل السياسي، وتهربه من الاستحقاقات والقرارات الدولية، واعتبر أن الأنظمة العسكرية لا تؤمن إلا بالعنف، ولا ترد على مطالب الشعوب إلا بأفواه المدافع.
وشدّد الائتلاف الوطني على أن مسار الحل الرامي إلى تفكيك هذه البنية المخابراتية وضمان الانتقال إلى نظام سياسي مدني يحترم حقوق وحريات السوريين ويلبي تطلعاتهم، مرهون بتطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري