أكد الائتلاف الوطني السوري رفضه للمؤتمر الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية الساعي إلى تناول ملف اللاجئين السوريين، وذلك في الوقت نفسه الذي يستمر فيه نظام الأسد وداعميه بارتكاب جرائم حرب عبر قصف المدنيين في الشمال السوري.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له يوم أمس، لا يمكن تنظيم مثل هذا المؤتمر من قبل المجرم المسؤول عن الجريمة بالمقام الأول، كما لا يمكن تنظيمه دون تحقيق أهم شروط عودة السوريين إلى بلدهم، وعلى رأسها انتفاء سبب التهجير بوقف القصف وإنجاز الانتقال السياسي وتأمين البيئة الآمنة للعودة الطوعية والكريمة للاجئين.
وأضاف الائتلاف الوطني أن المؤتمر الروسي المزمع، ليس سوى محاولة لرعاية جريمة جديدة بحق الشعب السوري، تهدف إلى تعويم المجرم بشار تحت ستار إنساني عنوانه عودة المهجرين.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال الروسي والناطقين باسمه وممثلوه وعملائه، هم آخر من يحق لهم التحدث في القضية السورية، وخاصة ملف التهجير، مؤكداً أن سجل جرائم الحرب والتهجّير والخروقات والتصعيد وانتهاك الاتفاقات، يختصر ما تقوم به روسيا التي تروج لنفسها كطرف ضامن.
واعتبر الائتلاف الوطني أن تنظيم المؤتمر الروسي، هو التفاف صريح على قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254، مضيفاً أن روسيا تسعى إلى إسقاط الاستحقاقات الأصيلة وذات الأولوية والتي يجب تنفيذها وفق جدول زمني محدد.
ولفت البيان إلى أن استغلال روسيا لملف عودة المهجرين واللاجئين في التسويق السياسي ليست جديدة، فهي تندرج على جدول مخططات الكرملين مرة بعد مرة، والهدف النهائي من ورائها يكمن في دعم بقاء النظام وفرضه على الشعب السوري وعلى المجتمع الدولي وإسقاط قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية واحداً بعد الآخر.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لفرض الحل السياسي في سورية، ومواجهة مخططات روسيا الرامية إلى تمرير ملف إعادة المهجّرين وصولاً إلى فتح ملف إعادة الإعمار، والذي يقترن بمجموعة شروط غير متوفرة حتى الآن، وأساسها الشروع بالعملية السياسية لتطبيق كامل القرار 2254.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري