شدد الائتلاف الوطني السوري بمناسبة الذكرى التاسعة لمجزرة رسم النفل التي ارتكبها نظام الأسد في ريف حلب الجنوبي، على أن استمرار وجود النظام في سورية ما يزال خطراً على الشعب السوري، سواء في المناطق المحررة أو في المناطق التي يسيطر عليها.
وقال الائتلاف الوطني في بيانٍ له حول المجزرة إن مجزرة رسم النفل عام 2013 وضحت حقد ودموية نظام الأسد وأعوانه، حيث قتلوا المدنيين ذبحاً وحرقاً وإعداماً جماعياً، ثم ألقوهم في حفرة تشبه حفرة حي التضامن، ليجعلوا عين الأم ترى ابنها يُحرق دون أن تستطيع أن تقدّم له شيئاً، ثم يلحقوها به، مرتكبين جريمة حرب لا توصف.
وأضاف البيان أن نظام الأسد هو نظام إبادة اعتمد على القمع والقتل الجماعي والاعتقال لكل من عارضه وانتقد سياسته الإجرامية، كما أن إفلاته من العقاب أطلق يده لمزيد من الجرائم بحق الشعب السوري الثائر في مختلف المحافظات السورية، مستعيناً بالميليشيات الطائفية والتنظيمات الإرهابية.
وأكد الائتلاف الوطني أن نظام الأسد لم يغير سلوكه طيلة السنوات السابقة ولن يغيره لأنه مبني على الإرهاب، لذلك فإن محاكمة نظام الأسد وتطبيق الانتقال السياسي في سورية وفق قرار مجلس الأمن 2254 يخدم جميع السوريين ويشكل بداية البناء الفعال لسورية الجديدة القائمة على الحرية والعدالة وكرامة الإنسان.
وكان 208 من المدنيين قد قضوا في مجزرة رسم النفل التي ارتكبهتا قوات نظام الأسد قبل تسعة أعوام حسب ناشطين من المنطقة، ووثقت منهم الشبكة السورية لحقوق الإنسان 192 ضحية، بينهم: 27 طفلاً و21 امرأة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري