أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيانٍ له يوم أمس، على أنه ما يزال آلاف السوريين يساقون بمنتهى الوحشية إلى مشانق الأسد في إطار جرائم حرب منظمة وجرائم ضد الإنسانية يمارسها النظام داخل سجن صيدنايا دون توقف بل مع تصاعد خطير خلال الفترة الماضية.
وأشار الائتلاف إلى أن نظام الأسد سيستمر في ممارسة هذه الجرائم والإعدامات ورسم الخطط الرامية إلى زرع الخوف والرعب في قلوب المدنيين وقتل حاضرهم ومستقبلهم، إن لم يكن هناك من يلجمه ويوقفه، وهو ما يتطلب مواقفاً وعملاً جماعياً من قبل الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي.
ولفت الائتلاف في بيانه إلى أن التحذيرات المتكررة التي أطلقها خلال الشهور الماضية، أكدها تحقيق صحفي نشرته صحيفة الواشنطن بوست مؤخراً، وكشف النقاب عن ارتفاعٍ في وتيرة عمليات الإعدام الجارية في السجن.
وقال الائتلاف إن آلاف الأسر السورية تعيش قلقاً وخوفاً وعجزاً مستمراً منذ سنوات حول مصير أولادهم، وهم في انتظار يائس لموقف دولي إيجابي أو تدخل فاعل يتمكن من تحقيق العدالة لهم.
ونوّه الائتلاف إلى أن الخطوات الإجرامية الإرهابية المدروسة، التي أقدم عليها النظام وحلفاؤه تهدف إلى إجهاض الحل السياسي، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء على أشلاء ودماء ودمار وخراب وجرائم تم ارتكابها على مدار السنوات الماضية.
وشدّد الائتلاف في بيانه على أن وقف جرائم الإبادة بحق المعتقلين أولوية لا يمكن تأجيلها، وهي مسؤولية جماعية تطال جميع الدول والمنظمات المؤمنة بحقوق الإنسان وقيم الحرية، داعياً لممارسة الضغط على النظام لوقف عمليات تصفية المعتقلين، والعمل على حماية السوريين من الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.