عقد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، والمكلف بتشكيل الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، مؤتمراً صحفياً اليوم الخميس، تحدثا فيه عن خطة عملهما للمرحلة القادمة، مؤكدين على أنهما سيعملان جاهدين لتلافي الأخطاء والنهوض بمؤسسات الثورة لتكون قادرة على “إدارة الدولة”.
وبعد ثلاثة أيام من انتخابهم لفترة رئاسية جديدة مدتها عام، بدأت الهيئة الرئاسية التي تضم رئيس الائتلاف ونوابه والأمين العام، عملها من داخل الأراضي السورية، ورافقها رئيس الحكومة المؤقتة، حيث أجروا جولة تفقدية على عدد من المؤسسات للاطلاع على آليات العمل وفرص تطويرها.
وأكد رئيس الائتلاف الوطني في المؤتمر الصحفي على أهمية العمل المتواصل للارتقاء إلى مستوى التضحيات في الثورة السورية، وقال: “نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا”، مضيفاً أنه “لا بد من وصل الليل بالنهار كي يكون الائتلاف مؤسسة الثورة التي تعبر عن قيم وأهداف ثورتنا العظيمة والتي تمثل تطلعات شعبنا في مواقفها وأدائها”.
وأوضح العبدة أن الهيئة الرئاسية الجديدة وضعت برامجها وخطط عمل واضحة، مؤكداً على أهمية إنجاح مشروع الحكومة السورية المؤقتة، واعتبر أنها “أولويتنا”، وأضاف أن “الثوار قادرون على إدارة دولة وهم أهل لذلك”.
وشدد على أن نظام الأسد “انتهى وانكسر تحت ضربات أبطالنا”، رافضاً أي محاولة لـ “توجه انهزامي أو الرضوخ تحت ما يسمى سقف الواقعية السياسية”، مضيفاً أن النظام “انهزم إلى غير رجعة، وهو الآن في مرحلة التآكل الاقتصادي والاجتماعي وحتى الأمني بعد أن هزم عسكرياً وفقد شرعيته”.
وانتقد العبدة “خطاب التحريض والكراهية” في لبنان ضد اللاجئين السوريين، معتبراً أن هذا الخطاب “لا يليق بلبنان الحرية والثقافة ولا يليق بالعلاقة المميزة بين الشعبين السوري واللبناني”.
فيما أكد السيد عبد الرحمن مصطفى أننا “على تخوم مرحلة جديدة تحتاج إلى التنمية والبناء”، مشيراً إلى أن الحكومة التي يسعى لتشكيلها “تعمل مع بعضها وتتعاون من أجل تأسيس وترسيخ نظام حوكمة فعال يعمل بأسلوب مؤسسي في ظل حكومة رشيدة، تؤدي مهامها بإخلاص وحرفية وتخصص”.
واعتبر أن الحكومة ستركز في الدرجة الأولى على ضمان الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات، وقال: إن “هناك جدول من المهام التي أعمل على تحضيرها، وهي بمثابة خطة طوارئ خاصة بإدارة مناطق شرق الفرات بعد أن يتم تحريرها من ميليشيات Pyd الإرهابية بجهود الجيش الوطني السوري وبدعم من الأخوة في تركيا”.
كما عبر عن إيمانه بأن تنسيق العمل والتواصل البناء وتبادل الخبرات وبناء الثقة هي من أهم مقومات العمل الضرورية لإدارة المناطق المحررة خلال الفترة القادمة وتسيير العمل فيها ومواجهة التحديات. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري