ارتكب الطيران الروسي مجزرة فظيعة، مساء أمس، في إحدى بلدات ريف إدلب الخاضعة ضمن مناطق اتفاق “خفض التصعيد”، ووصف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما حدث بـ “الجريمة المتعمدة”.
وبيّن الدفاع المدني السوري أن قصف الطيران الروسي أدى إلى قتل 44 مدنياً وجرح أكثر من 100 في بلدة “زردنا” بريف إدلب، لافتاً إلى أن المناطق السكنية في البلدة تعرضت لقصف متتالي وهو ما تسبب بسقوط عناصر من الدفاع المدني أثناء عمليات إسعاف الجرحى.
واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في تصريح صحفي، روسيا، بالتعمد في قصفها للمناطق السكنية في منطقة يفترض أنها خاضعة لاتفاق “خفض التصعيد”، مؤكداً أن من “ارتكب هذه الجريمة هو مجرم حاقد متمرس في الإجرام”.
وأضاف الائتلاف الوطني إن المجازر والجرائم الفظيعة تصدم العالم كل مرة، رغم أنها استمرار لجرائم لم تتوقف منذ عام 2011.
وتابع الائتلاف الوطني تصريحه قائلاً: إن “هذا الإجرام المنفلت يتركنا لنتساءل مجدداً عن حقيقة هذا المجتمع الدولي اللامبالي، الذي يستمر في تأمل المجازر والجرائم والتهجير والتدمير والاعتقال، دون أن يمارس واجباته تجاه حماية السلم والأمن”.
وشدد على أن السوريين فقدوا أي ثقة أو أمل بالمجتمع الدولي ومنظماته بسبب الصمت واللامبالاة المستمرة، مجدداً مطالبته بالتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين ووقف هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها، وفرض حل سياسي عادل وشامل. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري