قدم الائتلاف الوطني السوري التهاني للشعب السوري بمناسبة الذكرى السنوية الـ 77 لعيد الجلاء، واعتبر أن هذه المناسبة تشجع السوريين على الاستمرار في نضالهم ضد نظام الأسد حتى تحقيق مطالبهم بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له، على أن عيد الجلاء الذي سطره السوريون بتضحياتهم وصمودهم وشجاعتهم في 17 نيسان عام 1946، يعّد منعطفاً مهماً في تاريخ سورية، حيث حققت فيه البلاد استقلالها وبدأت بعدها مرحلة جديدة، معلنة النصر بعد طول كفاح ونضال.
ولفت الائتلاف الوطني إلى أن استذكار الجهود التي بذلها أبناء سورية في ذلك الحين في سبيل الاستقلال تشجع السوريين على استمرار نضالهم في الثورة السورية العظيمة في وجه نظام الأسد حتى ينالوا حريتهم ويصلوا إلى سورية الجديدة التي تناسب تطلعات السوريين وتسود فيها قيم الحرية والعدالة والعيش الكريم.
وقال الائتلاف الوطني إن استيلاء نظام الأسد على السلطة في سورية قبل أكثر من خمسين سنة هو احتلال حقيقي لشعب سورية وانتكاس لحضارتها وتاريخها، مضيفاً أن نظام الأسد مارس أبشع الصور من الممارسات الاحتلالية عبر التاريخ، حيث قمع الحريات وألغى التعددية السياسية وحظر الأحزاب السياسية وقيّد القوى المدنية والاجتماعية، وصبغ البلاد بهمجيته وتخلفه وقمعه، وعمل على نهب مقدرات البلاد لصالح عائلة الأسد وما يتصل بها من طبقة فاسدة، وقد كانت أجهزته الأمنية وما زالت كابوساً جاثماً على صدور السوريين، ما أدى إلى تهجير المئات من الكفاءات السورية، وإبعاد النخب الثقافية والسياسية عن مراكز صنع القرار.
وشدد الائتلاف الوطني على أن السوريين يتطلعون اليوم إلى تحقيق استقلال جديد من نظام الأسد وحلفائه، إذ إنه سلّم البلاد لروسيا وإيران والميلشيات الطائفية، ومكنهم في العديد من المناطق السورية التي يسيطر عليها ليكافئهم على مشاركتهم في الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري المطالب بالحرية.
وطالب الائتلاف الوطني، المجتمع الدولي بدعم جاد وحقيقي لتطلعات الشعب السوري بما يضمن استقلاله وتخليصه من قوى الاحتلال العديدة التي استقدمها نظام الأسد، وذلك عبر تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسورية لا سيما القرار 2254، والتوقف عن المماطلة التي زادت من تعقيد الملف السوري وعمّقت جراح السوريين بإطالة أمد المعاناة الإنسانية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري