عقد الائتلاف الوطني السوري اجتماعاً افتراضياً، مع مجموعات الضغط السورية الأمريكية “كيلاباك” و”مواطنون من أجل أمريكا آمنة”، وناقش معهم الأوضاع في منطقة شرق الفرات وانتهاكات ميليشيات “PYD” لحقوق أهالي المنطقة، بهدف الوصول إلى أفضل السبل لمعالجة الوضع القائم.
وجاء ذلك ضمن النشاطات التي يقوم بها مكتب الجاليات في الائتلاف الوطني، وعمله في تعزيز التواصل مع مختلف الجاليات السورية حول العالم.
وتحدث عضو الهيئة السياسية ياسر الفرحان عن أهمية المنطقة جغرافياً واقتصادياً، وغناها بالثروات الطبيعية والموارد النفطية، وأوضح أنه منذ فجر الثورة السورية قام النظام بتسليم مناطق في شرق الفرات إلى ميليشيات “PYD” والتي ارتكبت بالاشتراك مع النظام جرائم ضد المتظاهرين السلميين والأطفال والنساء في عدة مناطق، كمنطقة عمودا وتل حجر.
وأكد الفرحان على أن جميع انتهاكات ميليشيات “PYD”، وثقتها المنظمات الدولية والمنظمات الحقوقية مثل هيومن رايتس ووتش وأمنيستي، لافتاً إلى استمرار توثيق إي انتهاكات جديدة بحق أبناء المنطقة.
كما تحدث عضو الهيئة السياسية عبدالله كدو حول دور ميليشيات “PYD” في قمع الحراك الثوري المدني ضد نظام الأسد، ومنع رفع علم الثورة السورية، وقدم شرحاً حول حملات الاعتقال التي شنتها ميلشيات “PYD” بحق أعضاء ونشطاء في الأحزاب الوطنية الكردية وفي المجتمع المدني.
فيما أكد عضو الهيئة العامة أحمد طعمة على الدور الذي تلعبه “PYD” في إذكاء الفتن بين القبائل والعشائر العربية من خلال عمليات الاغتيال التي ينفذها أشخاص محسوبون على تلك الميليشيات.
وركز طعمة على أهمية دور الجالية السورية في أمريكا، في نقل هذه الحقائق والمعلومات إلى صانع القرار الأمريكي، معتبراً أن ذلك أحد أهم أدوات التأثير لوقف جرائم تلك الميليشيات.
وأوضح عضو الهيئة العامة عبد الله الفرج أن ميليشيات “PYD” ارتكبت الانتهاكات والجرائم خلال محاربتها داعش في الرقة، حيث استهدفت المدنيين العزل جلهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى تردي الوضع الأمني في المدينة نتيجة عمليات القتل وخطف المدنيين وابتزازهم إضافة لانتشار المخدرات.
ولفت إلى مسؤولية تلك الميليشيات عن حرق المحاصيل للتضييق على المدنيين معيشياً وتجنيدهم ضمن صفوفها، وقال إن أهالي الرقة يتخوفون من ممارسات ميليشيات “PYD”، ومن إمكانية قيامهم بتسليم المدينة للنظام.
وشدد عضو الهيئة السياسية عبد المجيد بركات على وجود تنسيق كامل بين النظام وبين تنظيم “PKK” الإرهابي وربيبتها ميليشيات “PYD” منذ انطلاق الثورة، وأضاف أن هذا التعاون والتنسيق ثابت بوثائق رسمية صادرة عن خلية الأزمة بدمشق.
كما تحدث عضو الهيئة السياسية سالم المسلط حول رؤية الائتلاف الوطني للحل في منطقة شرق الفرات، والتي ترتكز على ضمان حقوق كل مكوناتها من عرب وكُرد وتركمان وأثوريين، وذلك في إطار الحل الوطني السوري الشامل، ولفت إلى أن النظام والأحزاب الانفصالية تقف عائقاً في وجه الجهود التي يبذلها الائتلاف ووجهاء وشيوخ المنطقة لحل النزاعات والخلافات بين مكوناتها.
كما أكد منسق مكتب الجاليات محمد يحيى مكتبي على أهمية استمرار التواصل واللقاءات بين الائتلاف الوطني والجاليات السورية في الولايات المتحدة، لإيصال الصورة الحقيقة عن منطقة شرق الفرات للمشرعين الأمريكيين والرأي العام الأمريكي.
وقد تحدث أعضاء مؤسسة “كيلاباك” عن الجهود التي بذلتها وتبذلها الجالية السورية في الولايات المتحدة للتأثير على صانع القرار الأمريكي، لافتين إلى أن جهودهم لم تقتصر فقط على الضغط لإصدار قانون قيصر، وأكدوا على استعدادهم للعمل المستمر مع كل المكونات السورية بما يخدم الثورة السورية ويحقق الحرية والعدالة للشعب السوري بكل أطيافه.
وأكدت الدكتورة ريم البزم أن المؤسسة على اطلاع تام بما تقوم به “PYD” في منطقة شرق الفرات من أعمال لا يمكن أن تخدم مشروع سورية الجديدة التي يحاول السوريون بنائها، لافتةً إلى أن المؤسسة تقوم منذ أشهر بالتواصل المستمر مع المعنيين بالأمر سواء داخل أمريكا أو خارجها، وذلك لإيجاد الحلول المناسبة وخدمة أهالي تلك المناطق.
وأشارت إلى أن المؤسسة ترى في الأعمال التي تقوم بها “PYD” بدءاً بتهميش مكونات المنطقة واستبعادها من دائرة صنع القرار، والاستفراد بالسلطة، والاستحواذ على مقدرات المنطقة من الثروات النفطية والزراعية وغيرها؛ لن تساهم إلا في المزيد من عدم الاستقرار في تلك المنطقة.
وشددت على أن هذه الأعمال لا تصب في صالح أي من مكونات المنطقة، بل على العكس تماماً، وأضافت أن من شأن هذه التصرفات أن تزيد من الشقاق بين مكونات الشعب السوري، وتكون تربة صالحة لنشر الإرهاب وتساعد على خلق الأجواء المناسبة لداعش كي تعيد ترتيب صفوفها.
وأوضحت أن مؤسسة “كيلاباك” تعمل حثيثاً من أجل معالجة هذه المسائل، ولفت نظر الإدارة الأمريكية إلى خطورة هذه التصرفات على مستقبل سورية والسوريين، وقالت: إن “مؤسستنا حريصة على المساهمة الفعالة في رسم مستقبل سورية، وسوف نستمر في العمل الجاد في خدمة قضيتنا العادلة إلى أن نصل إلى سورية الجديدة التي يريدها كل السوريين”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري