عقد رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري، اجتماعاً افتراضياً مع مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير سيفن جيرجنسن، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 75.
وحضر الاجتماع كل من منسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو وعضو الهيئة العامة ديما موسى، وممثل الائتلاف الوطني لدى الأمم المتحدة مريم جلبي.
وناقش الحضور مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية في سورية، وأكد رئيس الائتلاف الوطني على أن النظام لا يزال يرفض الحل السياسي معتمداً على الدعم الروسي في ذلك، مضيفاً أن هناك العديد من الخطوات التي يجب على الأمم المتحدة القيام بها، وأكد على أن الائتلاف الوطني يعول على إستونيا في دعم قضية الشعب السوري بتحقيق الحرية والكرامة داخل مجلس الأمن، الأمر الذي سيساهم في الوصول إلى حل سياسي في البلاد وفق القرار 2254.
وأوضح الحريري أنه من واجب الأمم المتحدة تعزيز اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في سوتشي في آذار الماضي، وتطويرها لتصبح وثيقة وقف إطلاق نار شامل في البلاد، معتبراً أن ذلك سوف يلجم طموحات النظام وتعويله على الحل العسكري الدموي.
ودعا إلى دعم الحكومة السورية المؤقتة لتتمكن من تقديم الخدمات لكافة المواطنين الموجودين في المناطق المحررة، والذين يشكل النازحين والمهجّرين الأغلبية منهم، وأكد على أن هذا الملف يُعد أولوية لدى الائتلاف الوطني وخطة عمله.
وشدد الحريري على ضرورة مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية الموجودة في البلاد سواء في شمال شرق سورية أو شمال غرب سورية، والعمل معاً على القضاء على تلك التنظيمات.
كما أكد على أن الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن أن يقوموا بعدة خطوات لنزع الشرعية الدولية عن نظام الأسد على اعتباره المسؤول الأول عما وصلت إليه البلاد، وشدد على أن الائتلاف الوطني هو من يمثل الشعب السوري ومطالبه الشرعية.
ودعا الحريري إلى العمل على اتخاذ قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند “الاتحاد من أجل السلام” من أجل كسر هيمنة الفيتو الروسي على مجلس الأمن والذي يقف عائقاً أمام الانتقال السياسي ومحاسبة النظام.
وشدد على ضرورة الاهتمام بملف المحاسبة والمساءلة وتحويل ملف جرائم النظام للمحكمة الجنائية الدولية، وأكد على أن أهمية الخطوة التي قامت بها هولندا برفع دعاوى قضائية ضد نظام الأسد.
وتحدثت عضو الهيئة العامة ديما موسى، عن مسار العملية الدستورية، وأشارت إلى أنه لا يوجد تقدم حقيقي في أعمال اللجنة الدستورية السورية، وذلك رغم العمل والجهد الذي تبذله الأمم المتحدة والمبعوث الدولي جير بيدرسون، والمقترحات الإيجابية والبنائة التي تقدم بها وفد هيئة التفاوض السورية في اللجنة الدستورية السورية.
وأضافت موسى أن النظام يرفض الانخراط بشكل حقيقي في أعمال اللجنة، ويرفض مناقشة جوهر العملية الدستورية، لافتةً إلا أن ذلك يمنع تقدم أعمال اللجنة ويمنع الوصول إلى حل سياسي في سورية وفق القرار الدولي 2254.
وعبّر مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، عن إدانته ورفض بلاده للحالة الدولية تجاه الوضع في سورية، مؤكداً على أن جرائم النظام البشعة لا تخفى على أحد، وأشار إلى أن روسيا تحاول حماية النظام ومنع العالم من معاقبته، من خلال استخدام الفيتو، والبروباغندا التي تنشرها في الأوساط الدولية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري