شدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على ضرورة بناء موقف دولي حازم يضع حداً للخروقات والجرائم والقصف اليومي الذي يتسبب فيها نظام الأسد بحق المدنيين في ريفي إدلب وحماة، معتبراً أن النظام يتعمد استهداف المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم.
ولفت الائتلاف الوطني في بيان له إلى أن الموقف الدولي الجديد يجب أن يمهد الطريق نحو حل سياسي شامل وحقيقي مستند إلى القرار 2254 وبيان جنيف، خاصة فيما يتعلق بالانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات.
وتضمن بيان الائتلاف الوطني الإشارة إلى أعداد الشهداء الشهر الماضي وإحصائيات عمليات القصف التي يقوم بها النظام وحلفاؤه، وأوضح أن تلك الإحصاءات ونسبة الشهداء في صفوف الأطفال والنساء، تؤكد أن المدنيين والمناطق المأهولة بالسكان، هي التي تتعرض للقصف.
وأضاف أن الغالبية العظمى من الشهداء والجرحى سقطوا خلال السنوات الماضية، نتيجة جرائم حرب مباشرة ومجازر ومشاريع للإبادة الجماعية والتهجير، مقابل حالات محددة وقليلة كانت المواجهات فيها مسلحة وذات طابع عسكري.
وتابع قائلاً: إنه “منذ اليوم الأول لثورة الشعب السوري كان المدنيون ولا يزالون، الأهداف الرئيسة بالنسبة للنظام وحلفائه وداعميه”، منوّهاً إلى أن ذلك كان بهدف منع المدنيين من تحقيق أهدافهم، وكي يحافظ النظام على شبكة الاستبداد والقمع والإجرام.
وأشار الائتلاف الوطني إلى أن النظام رفض جميع المبادرات، ولم يلتزم بأي اتفاق أو قرار دولي متعلق بالوضع في سورية على الإطلاق، سواء القرارات والاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار، أو تلك المتعلقة بالحل السياسي.
كما شدد الائتلاف الوطني على ضرورة ملاحقة المسؤولين عن الخروقات التي يتعرض لها اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، وعلى استخدام آليات المراقبة والمتابعة التي تم الاتفاق عليها، والقيام بما يلزم لمنع تحويل الاتفاق إلى وسيلة للتعمية والإفلات من العقاب.
ووجه الائتلاف الوطني في بيانه، نداء عاجلاً إلى الدول والمنظمات والمؤسسات والنشطاء من كافة أنحاء العالم، خاصة الذين دعموا ثورة الشعب السوري في أي وقت من الأوقات بأي شكل من الأشكال وشاركوهم تطلعاتهم وآمالهم، مطالباً بتقديم دعم حقيقي للشعب السوري على كل المستويات، والالتزام بالوقوف إلى جانب حقوقه المشروعة في الحرية والعدالة والكرامة والعيش في ظل دولة مدنية ديمقراطية تعددية. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري