اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعطاء الشرعية للاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجولان “يمثل خرقاً للقانون الدولي وتكريساً لشريعة الغاب”، محذراً المجتمع الدولي من “مغبة السكوت عن أي تلميحات تتعلق بوحدة وسلامة الأراضي السورية”.
وقال الائتلاف الوطني في بيان صادر عن هيئة السياسية اليوم الجمعة، إن “مجرد تفكير أي جهة في الاعتراف بشرعية الاحتلال والاستيلاء على الأراضي بالقوة العسكرية يمثل خرقاً للقانون الدولي وتكريساً لشريعة الغاب، وعملاً مخالفاً لقرارات مجلس الأمن”.
وشدد الائتلاف الوطني على أن “المساس بحقوق الشعب السوري وسيادته على كامل أراضيه هو أمر مدان”، وتابع قائلاً إنه “لن يكون مقبولاً بأي شكل من الأشكال”.
واعتبر أن ما صرح به الرئيس الأمريكي يفتح “طريق مباشر نحو تقويض أسس القانون الدولي والقرارات الدولية”، مشيراً إلى أنه “خرق للمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة، وخاصة عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة”.
وأضاف بيان الائتلاف الوطني أن “حقوق الشعوب والشرعية الدولية والقانون الدولي ليست ميداناً لتمرير مخططات ومصالح انتخابية، ولا مزايدات وألاعيب سياسية”.
كما أكد على أن أي “محاولة أو تلميح لإمكانية شرعنة الاحتلال ستفتح الطريق أمام عالم لا مكان فيه للقانون”، ولفت إلى أنه “لن يترك أمام أصحاب الحقوق والمهجرين والنازحين والمظلومين أي طريق قانوني أو شرعي لاستعادة حقوقهم، الأمر الذي سيصب الزيت على نار الفوضى في المنطقة”.
وحذر الائتلاف الوطني المجتمع الدولي من “مغبة السكوت عن أي تلميحات تتعلق بوحدة وسلامة الأراضي السورية، ومن مآلات مثل هذه التلميحات على مستقبل المنطقة وعملية السلام والمنظمة الدولية”، وأكد أن الشعوب “لا تتحمل مسؤولية فشل المجتمع الدولي في تنفيذ قراراته، وإيجاد الصيغ القانونية اللازمة لتفعيلها على أرض الواقع، وإعادة الحقوق إلى أصحابها”. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري